وكنت اتبع على أثرك لصوت الطير
ولو صوته يجر الآه بإنشاده


المثل الدارج يقول: "كل الطرق تؤدي إلى رُوما"

وأنت
بالشطر الأول منا سبق تقول:

كل جميل يؤدي لمحبوبتك،، هي ربيع عمرك كله،،

الله والله

فكيف أن طريق تغاريد الطير طريقها،،


أثرها يدل عليه كل شيء يرمز للجمال الكوني،،
وصوت لحن الطير هي الأجدر بتلك الربيعية الحسناء،،
الأثر الطيب
يدل عليه ما يوازي مكانته،، وقدرها عالي عندك لذا الطير وتغريده خير دليل ،،


وكنت اتبع على أثرك لصوت الطير : هنا استعارة حيث شبهت صوت الطيور المغردة مأثر الخُطى يُتبع ،، الغرض منها: بيان إن كل جمال يؤدي لها،،

//

وحتى لو كان البعض من التغريد أو حتى كله حزن وتأوه
" آه": كناية عن التحسر والحزن،،

ولو صوته يجر الآه: استعارة ،، شبهت الطير كالإنسان يحزن ويتأوه ،، غرضها: بيان حالتك النفسية جراء غيابها،،

كثير من الشعراء والأدباء يحاكون عناصر الطبيعة ويسقطون عليها حالتهم النفسية بالسعادة أو الحزن ،،

فعندما يكتبون عن السعادة نجد على سبيل المثال تغاريد الطيور،،

وإن كتبوا عن الحزن كانت تلك العناصر حزينة كحالهم،،

ومن ذلك:

قول امرؤ القيس في رائعته:

وليل كموج البحر أرخى سدوله
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي

//

يصور الليل كموج البحر الهائج وهو يسدل كستارة السواد على ليله دون نور حتى يعيش الشقاء والهموم المتكالبة عليه،،
//

ومن الأمثلة التي نالت الكثير من الإشادة من قبل النقاد
رواية "دعاء الكروان"
للأديب طه حسين

الذي أجرى صوت تغريد الكروان لدى أبطال روايته بحسب حالتهم الشعورية،،
//

والعديد العديد من الشعراء الذين جعلوا من نوح الحمام جزء من مشاركة حزنهم،،

//

فعناصر الطبيعة
من جمادات وكائنات حية
يطوعها الشعراء والأدباء لخدمة نصهم وإظهار حالتهم العاطفية

//
و
طاووس الشعر أبدع كعادته

،،
و