عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-23, 07:29 AM   #24
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (09:04 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أئمة الهدى مصابيح الدجى



حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
أسد الله وسيّد الشهداء

الجزء 2

وفاته رضي الله عنه:

لقد أكرم الله سيدنا حمزة بأن توفاه شهيدًا حميدًا قد تزود بصالح العمل مع حسن السيرة وسلامة السريرة، ففي السنة الثالثة من الهجرة في غزوة أحد من يوم الجمعة وقيل يوم السبت، فقال قائل أي أسدٍ هو حمزة، وبينما هو كذلك إذا عثر عثرة فوقع على قفاه وانكشف الدرع وإذا بوحشي الحبشي يرميه بالحربة فيمضي حمزة شهيدًا سعيدًا.

وفي سبب قتل وحشي لحمزة أن وحشيًا كان عبدًا مملوكًا عند جبير بن مطعم فقال له جبير إن قتلت حمزة فأنت حر، وكان حمزة قد قتل طعيمة بن عدي عم جبير يوم بدر، روى الإمام ابن الجوزي في صفة الصفوة عن وحشي بعدما كان قد أسلم قال وكمنت لحمزة تحت صخرة حتى مرَّ عليّ فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها في ثُنته حتى دخلت بين وركيه وكان ذلك ءاخر العهد به.

وقد مثل به كفار قريش ومُثّل بجميع القتلى يومئذ إلا حنظلة بن أبي عامر فإن أباه كان مع قريش يومها فتركوه. وجعل النساء يمثلن بالقتلى فيجدعن الأنوف ويقطعن الآذان ويبقرن البطون، وبقرت هند بنت عتبة بطن حمزة فأخرجت كبده فلاكتها ولم تسغها فلفظتها.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال وقف رسول الله صلّ الله عليه وسلم وقد مُثّل به (أي بحمزة) فلم يرّ منظرًا كان أوجع لقلبه منه فقال (رحمك الله أي عم فلقد كنت وَصولاً للرحم فَعولاً للخيرات)، وعن جابر قال لما رأى رسول الله صلّ الله عليه وسلم حمزة قتيلاً بكى فلما رأى أي ما مُثّل به شهق.

هذا وقد ذكر أنه قد كشف مرة عن عدة قبور لشهداء أحد بينها قبر حمزة فكان كما هو.

وعن جابر قال لما أراد معاوية أن يجري عينًا التي بأحد، فأصابت المسحاة رجل حمزة فانبعثت دمًا، وذلك بعد استشهاده بست وأربعين سنة.

وأعقب مقتل حمزة رضي الله عنه الحزن العظيم من كافة المسلمين، فبكى عليه الناس وحزن عليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وكانت وفاته مصيبة كبيرة وفاجعة فجع بها الناس يومئذ.

رحم الله سيّدنا حمزة سيد الشهداء وجمعنا به مع الصحابة الأبرار.

... يتبـــــــــ؏...


 

رد مع اقتباس