عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-23, 07:16 AM   #475
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:26 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



ربّما ضاقت..
ولَم تَعُد ظروفك كالسّابق أبدًا، ربّما اختَلَفَت عليك الأيّام، وغيَّرت عليك شخوصها وأفكارها وما فيها، تغيَّرَت حتى كدت تَظُنّ أنَّكَ وحدك، تستأسِدُ ضَعفَك لِتَعمَلَ ضِعفَك، وتجمع شتاتك قبل مماتك، علَّكَ ذات يومٍ تَصِل.

ربّما زاد عليك الحِمل، كَثُرَت أمامك الطُّرُقات، وصِرتَ يا حَليمُ حَيرانًا، تفتقد طفلًا فيكَ ما زال ينبض، تَحِنّ للحظةٍ ماضية، تبحث عن قديمك، وتقاتل ألف مرّةٍ عن ثوابتك، في زَمَنِ صارَ الثابت مُهتزًا.

ربّما ستضيق، ربّما يزداد الأمرَ شدّة، وتطول المُدّة، ويعتصر فيكَ الألم، ربّما يخنقون عليكَ حُلمك، يقتلونَ فيك عزمك، يشُلّون منكَ فِكرَك ويضيّقون واسعًا تراه، سيفعلون! وستبحث عن قميص يُوسُف وأنفاس الحياة

حاول، أن تَخرُجَ حيًّا مهما ضاق البئر، مهما اشتَدّت عليكَ ظُلمته، مهما قُطِّعَت عنكَ حبالُ النَّاس، مهما كَثُرَت جِراحُك وزادَت في الرُّوح الثُّقوب، مَكِّن نَفسك في الضّيق تَرَ السَّعة، وعلِّم نَفسك الفِكر تَرَ الأمل، وخُذ الجِدَّ ودَّع عنك الهَزَل، وإن صَبَرتَ فليَكُن جميلًا وعمَل ...

اااهٍ لقلبك كم حَوَى من كتمان! ولدمعك كم كان له جَرَيان، لكنّ وقتك اليوم حان، فاليوم لك وغدًا والآن، يا قَوِيّ الهدف، عظيم الغاية، جميل الأثر، يا مُحاولًا لا يقف، اجعل من كلماتهم قصيدة نَصر، ومن همزهم وسيلة صَبْر، ولا تنسَ يومًا، هناك قَبر.
ثبِّت نظرك على الهدف، واحمل جسدك وقلبك والشَّغف، واترُك خلفك كلّ مَن خلفك، وسِرّ بكل ما أوتيتَ من حُبّ، لا تَخَف من ظلمة يَوم، ولا تكثر جَلدَك واللَّوم، قد وَلّى زمن النَّوم.

قُـم وافتَح نافذة قَلبك واسقِ فيه الشَّجر
وإن أطَلَّت عليك غَمامةٌ فاستبشر بالمَطَر

[إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ]


بارك الله لكم يومكم
لنا لقاء آخر ان شاء الله