((3))

الله اللي حط في روحك قبول
لو تقولي كيف ؟! أعطيك الدليل

يأتي بعد ذلك يوجه لها الحوار المباشر ،، يقصدها ويخصها ،،

جاء هذا البيت كمقدمة لما يليه من الدلائل والبراهين التي استوجبت حبها وجعلته مغرما متيما بها،،

في هذا البيت يبرر سر انطباعها في روحه وسر إنجذابه لها،،

أول ما لفته بها ،، وسر ذاك الإنجذاب

ما تتميز به من جمال الروح ،، تتميز بروح تجعلها لها قبول من خلق الله،،

حنا نقول بلهجتنا العامية:
سبحان الله فلان وجهه سمح تتقبله لا إراديا ونقصد روحه الجميلة ،،

أو نقول:
سبحان من عطاك من محبة خلق الله ،، مرضي من رضا ربي عليك،،

البعض فعليا بمجرد تحادثه،، ولو من مرة أولى تجد له غي النفس حضور جميل،،

تُقبل عليه ،، لروحه كاريزما وجاذبية تجعل منه شخصية محبوبة ومتقبلة،،

في هذا على سبيل المثال يقول سلمان بن خالد:
"يآ وجهك اللي خلقه الله رضي و ضحوك
‏و يآصوتك اللي من يمله وهو سامعه "

ذاك الوجه البشوش الذي تنعكس عليه جمالية الروح،،

ونقول لهم سبحان من وهبك القبول،، كناية عن اجماع الأغلبية على حبه،،

//

وهكذا عبر الشاعر ناصر الوبير
عن تلك الروح التي تنعكس على الملامح مريحة بقوله:
"اشهد ان الله عطى وجهك قبول
‏كل ماشوفه اشوف العافية"


يرى في تلك الملامح شفاء،، العاشق أكثر من يرى تلك الجمالية ،، وكأنه سقيم وبرت علته برؤية محبوبته،،
التي تمتلك من جمالية القبول المنعكس من الداخل ونلمح به سر الجمال الخارجي

//

ومنها حنا نعبر ونقول جُمل شتى مثل:

"شوفتك ترد الروح"
"يا زين ذي الطلة التي تشرح الصدر"

وغيرها من الجمل التي تعبر عن ذات معناك عن محبوبتك ،، تلك التي وضع لها بروحها قبول،،

نجد جمالية البيت أيضا تعود للتركيز على جمال الجوهر ،،
فبعد أن وضح شاعرنا حسنها الفتان وجمالها الآسر،، جاء إلى ذكر جمالها الداخلي والأجمل الأجمل

إنه يبين إن ما لفته بالبداية هو جمال الجوهر ،، الجمال الذي لا يفنى ،، جمال الروح ،،

حقيقة فعليه

هُناك جمال ملفت ولكن مع أن تعاشر صاحبه لا تتقبله رغم الحسن الآخاذ؛ لأن الخُلق والتصرفات منفره،،

هُنا

وجدنا شاعرنا قد جمع معها الجمال الداخلي والظاهري معا،، رائع

،،

//
وقيل في جمال الخلود،، جمال الروح

"جمال الروح ذاك هو الجمالُ
تطيب به الشمال والخِلالُ
ولا تُغني إذا حسنت وجوه
وفي الأجساد أرواح ثقال
ولا الأخلاق ليس لها جذور
من الإيمان توّجها الكمال
زهور الشمع فاتنة ولكن
زهور الروض ليس لها مثال"

//

الله اللي حط في روحك قبول: كناية عن الجمال الداخلي ،، وأن لها كريزما جذابة من خلال خلقها وطباعها،،

ولو خطر على بالها الإستغراب والتساؤل كيف هي مقبولة هكذا من خلال ما يقوله؟!

ولو شعرت بإنه يبالغ وإن حكية ضرب من ضروب الخيال،،
مستعد أن يثبت إن كلامه حقيقة ومش مجاملة عن طريق الأدلة والبراهين ،،
"السيف أصدق انباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب"

سوق يثبت لها،، وكم هو صادق بتعداد ما سوف يقوله،،

وليجلي شكها بيقين الحجج ،،

روعة والله روعة،،


إن اسلوب إقامة الحجة قبل أن يتخذه البشر ،، هو سبيل وطريقة رب العباد التي صاغها في كتابة لإقامة الحجج وإظهار الصدق
في سورة النمل قال تعالى:"أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ"

//

ومن ثم اُعتمد الحجة والبرهان في العالم البشري من القانونيين والباحثيين و و

فما أجمل السبيل من التدليل

//

لو تقولي كيف: اسلوب إنشائي طلبي نوعه: استفهام،، أداته: كيف،، الغرض منه: بيان الإندهاش والإستغراب ،،

//

ابدعت وامتعت ،،