عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-23, 09:54 AM   #5
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}

على تلك الآية يعتمد بعض العلماء في مهمتهم القبيحة:
ترقيع دنيا الحكام والملوك بدينهم، رغم علمهم أنهم يحرفون كلام الله عن مواضعه ..
فالآية في حقيقتها هنا ضدهم بل وهي حجة عليهم…
وبيان لحجم الكذب والإفك والتضليل والفجور الذي يمارسونهم في تفسير الآية:

جاءت الآية في سياق أن تكون الأمة المسلمة هي اليد العليا، لأنها صاحبة الرسالة المكلفة بإقامة العدل في الأرض، ففي الآية التي قبلها يقول الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}

ولا يمكن لأي أُمة القيام بهذه المهمة لو لم تكن في قوة ونظام ووحدة، بمعنى أن تخرج من طبيعتها ومن نظام يجمعها ومُلك يدبر أمرها وزعيم يقودها. هنا جاءت طاعة أولي الأمر لتمنع المسلمين من الارتداد إلى الجاهلية..
فالمقصود من وجود أولي الأمر للأمة هو انتقالها من حال التمزق إلى حال الوحدة والقوة، والغاية هي إقامة العدل بين الناس.
ما نراه اليوم في وقتنا الحالي، هي تعبيد الناس لمن فرقوا وحدة الأمة ومزقوها وجعلوها نهبا لكل طامع، وأنزلوا العدو في أرضها وأنفقوا عليه أموالها وحفظوا له مصالحه من شبابها ودمائها وثرواتها.
ليس في الآية "ولي الأمر"، بل فيها "أولي الأمر"، وهذه الصيغة الجمعية تدل على أن الحاكم نفسه ليس له أن يستبد بالشعب ولا أن ينفرد بأمره لنفسه، فليس مطلق اليد والحكم.. وإنما أمر الشعوب منصرف إلى "مجموعة" هم "أولي الأمر".. هل هم الأمراء أم هم العلماء أم هم الأمراء والعلماء معا. والمهم المقصود في السياق أن المسألة جمعية لا فردية، وهو ما يناقضه الكذابين الذين يجعلون أمر الشعوب بيد واحد هو "ولي النعم"


 

رد مع اقتباس