عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-23, 07:39 AM   #39
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:27 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أئمة الهدى مصابيح الدجى



عمر بن الخطاب رضي الله عنه
ثاني الخلفاء الراشدين

الجزء 2

مناقبه وفضائله :

اشتهر عن الفاروق رضي الله عنه عدله واهتمامه بأمور المسلمين قبل أن يبايع له بالخلافة وبعد ذلك، وأخبار عدله أكثر من أن تجمع في كتاب واحد، فمن أخبار رحمته وعطفه على المسلمين أنه في يوم من أيام الرمادة، وهي سنة كان فيها قحط شديد، نحروا جَزورًا ووزعوها على الناس، وكانوا قد ادخروا له أطيب ما فيها دون أن يعلم، فلما قُدّمت له قال: أنَّى هذا؟

فقالوا: يا أمير المؤمنين، من الجَزور التي نحرنا اليوم، فقال: بئس الوالي أنا إن أكلت أطيبها وأطعمتُ الناس كراديسها، فأمر بخبز وزيت فجعل بيده يكسر الخبز ويثرده، ثم قال لخادمه، وكان اسمه يرفأ: ويحك يا يرفأ، ارفع هذه الجفنة حتى تأتي بها أهل بيت بثمغ (وهو موضع قرب المدينة) فإني لم ءاتهم منذ ثلاثة أيام، وأحسبهم مقفرين، فضعها بين أيديهم.

وروى أبو نُعيم في -حلية الأولياء- أن سيدنا عمر رضي الله عنه خرج في سواد الليل فرءاه طلحة، فدخل عمر بيتًا ثم دخل بيتًا ءاخر، فلما أصبح طلحة ذهب إلى ذلك البيت فإذا عجوز عمياء مقعدة، فقال لها: ما بال هذا الرجل يأتيك فقالت: إنه يتعاهدني منذ كذا وكذا، يأتيني بما يُصْلحني ويُخرج عني الأذى، فقال طلحة: ثكلتك أمك يا طلحة، أتتبع عثرات عمر.

وأما أخبار زهده رضي الله عنه فكثيرة، منها ما ذكره ابن الجوزي في -صفة الصفوة- وهو أنه رضي الله عنه خطب الناس وهو خليفة وعليه إزار فيه اثنتا عشرة رقعة، وقال أنس: كان بين كتفيه ثلاث رقاع. وأما تعبده لله تعالى فقد كان كثيرًا، وخوفه منه كان كبيرًا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان عمر بن الخطاب يقول: لو مات جَدْيٌ بطَفّ (جانب) الفرات لخشيت أن يحاسب الله عمر.

وعن ابن عمر أيضًا أنه قال: ما مات عمر حتى سرد الصوم، أي جعله متواليًا متتابعًا.

وقال سعيد بن المسيب: كان عمر رضي الله عنه يحب الصلاة في جوف الليل.
ومن مناقبه رضي الله عنه أنه شهد بدرًا والمشاهد كلها وثبت مع النبي الأعظم صلّ الله عليه وسلم في غزوة أُحد.

ومن جملة مناقبه رضي الله عنه أنه كان أول من أمر بالتأريخ اعتمادًا على الأشهر الهجرية، وأول من أمر بجمع الناس على صلاة التراويح بعد أن كانوا يصلونها فرادى، وأول من عَسَّ، أي طاف بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة، وأول من حمل الدّرَّة (العصا) وأدب بها، وأول من دَوَّن الدواوين، وأول من لُقّبَ بأمير المؤمنين.

... يتبـــــــــ؏.....


 

رد مع اقتباس