.



الاخت الكريمة

المؤمن يدرك رسالة الله وغايته من الحياة الدنيا ..

من انها دار ابتلاء .. واختبار .. وامتحان

ومعنى هالكلام، ان الكل مبتلى

الاعزب والمتزوج، الغني والفقير، المتعافي والمريض .. الخ

لا تعتقدي انه سبحانه وتعالى، في الابتلاء، فضل فئة على فئة

الفرق انما، في نوع وحجم الابتلاء، وما سيقابله المرء في الاخرة ..

من شدة او التجاوز في الحساب والثواب والعقاب

اما قراتي "يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب" ؟

متخيلة، مستوعبة، "بغير حساب" ؟

يعني بلغة ثقافة اليوم العوجاء .. Vip

يعني ما يوقف زي الاخرين في طابور الحساب الطويل

يعني يدخل مباشرة وهو رافع راسه .. ونافش صدره، والبواب يضرب له تعظيم سلام

والاخرين يطالعوا بحسافه .. وحالهم يقول : ليتنا ابتلينا بما ابتلي به .. وصبرنا



كلامي

لا يعني ان المؤمن يركن ويستسلم

وانما يلجئ لله

وياخد بالاسباب اللي ارشده وعلمها له الله من خلال رسالته ونبيه

سبحانه وتعالى ما سد علينا شيئ في الحياة

وانما وضعنا في طروف ومواقف .. وهو ينظر كيف نفعل وكيف نتصرف


فيما ممعناه،

عليه الصلاة والسلام لما سال اصحابه : ما حقيقة ايمانكم ؟

رد عمر رضي الله عنه : نشكر في الرخاء، ونرضى بالقضاء، ونصبر على البلاء

فال عليه الصلاة والسلام : مؤمنون ورب الكعبة


بيت القصيد،

لا تجعلي الدنيا - كما تسمعي في الخطب دائما - مبلغ همك .. وانشغالك .. وغايتك


اختم بقصة حكيمة يضرب بها المثل في السعي خلف السعادة، تقول القصة :

السعادة كالفراشة

كلما لهثت وجريت وراءها

كلما راوغتك .. وطارت .. وهربت منك

لكن

اركن الى نفسك ومشاغلك في الحياة

ستاتي الفراشة من نفسها .. وتجلس على كتفك



بالتوفيق







.