عرض مشاركة واحدة
قديم 10-07-23, 07:03 AM   #45
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:41 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أئمة الهدى مصابيح الدجى



عثمان بن عفان رضي الله عنه
ثالث الخلفاء الراشدين

الجزء 3

ذكر صفاته الخَلْقِية :

كان رضي الله عنه رَبْعَة أي معتدل القامة ليس طويلاً ولا قصيرًا حسن الوجه أبيض مشربًا بحمرة رقيق البشرة، عظيم الكراديس أي مفاصل عظامه كانت عظيمة بعيد ما بين المنكبين كثير شعر الرأس عظيم اللحية.

نبذة من شمائله وفضائله :

لقد جعل كثير من أهل التراجم والسير فصولاً تتناول مناقبه رضي الله عنه حتى إن الترمذي رحمه الله ألَّف كتابًا خاصًا به سَمَّاه مناقب عثمان.

ومن ذلك ما رواه مسلم في فضائل عثمان وأحمدُ في مسنده عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان جالسًا كاشفًا عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله ثم استأذن عمر وهو على حاله ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابه، فلما قاموا قلت: يا رسول الله استأذن عليك أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك فلما استأذن عثمان أرخيت عليك ثيابك فقال: (يا عائشة ألا أستحيي من رجل، واللهِ إن الملائكة لتستحيي منه).

وروى ابن الجوزي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه كان مع النبي صل الله عليه وسلم في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل يستفتح فقال النبي صل الله عليه وسلم : (افتح له وبشره بالجنة) ففتحت فإذا أبو بكر فبشرته بالجنة، ثم استفتح رجل آخر فقال: (افتح وبشره بالجنة) فإذا عمر ففتحت وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل آخر وكان متكئًا، فجلس فقال: (افتح له وبشّره بالجنة على بلوى تصيبه) فإذا عثمان ففتحت له وبشّرته بالجنة فأخبرته بالذي قال فقال: الله المستعان. وأخرج البخاري في فضائل الصحابة ومسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد بن حنبل أن جبل أُحُد ارتجَّ وعليه النبي صل الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، فقال النبي صل الله عليه وسلم : اسكن أُحد، فما عليك إلا نبي وصدّيق وشهيدان.

وفي تاريخ ابن عساكر عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم من أوَّل الليل إلى أن طلع الفجر رافعًا يديه يدعو لعثمان: اللهم عثمان رضيتُ عنه فارضَ عنه.

وروى الحافظ أبو نُعيم الأصفهاني في كتابه -حلية الأولياء- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: اشترى عثمان بن عفان من رسول الله الجنة مرتين، حين حفر بئر رُومة وحين جهز جيشَ العُسْرة.

وكانت بئر رُومة يباع ماؤها للمسلمين فاشتراها عثمان رضي الله عنه وحفرها وجعلها عامة للمسلمين. ولا تزال إلى الآن معروفة في المدينة المنوّرة. وتفصيل حادثة تجهيز جيش العسرة في ما رواه الترمذي عن عبد الرحمن بن خباب السلمي قال: خطب النبي فحث على جيش العسرة فقال عثمان: عَلَيَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها ثم حَثَّ فقال عثمان عَلَيَّ مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها.

قال السُّلميُّ: فرأيت النبي صل الله عليه وسلم يقول بيده يحركها: (ما على عثمان ما عمل بعد هذا). وفي رواية للحاكم النيسابوري رحمه الله تعالى عن عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان إلى النبي صل الله عليه وسلم بألف دينار حين جهز جيش العسرة فنثرها في حجره فجعل رسول الله صل الله عليه وسلم يقلّبها ويقول: (ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم) مرتين.
وأخرج صاحب -حلية الأولياء- عن الشعبي عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: رأى رسول الله صل الله عليه وسلم عثمان بن عفان يوم جيش العسرة جائيًا وذاهبًا فقال: اللهم اغفر لعثمان ما أقبل وما أدبر، وما أخفى وما أعلن، وما أَسَرَّ وما أجهر.

كما روى الطبراني عن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : عثمان أحيَا أمتي وأكرمها.

... يتبـــــــــ؏.....


 

رد مع اقتباس