الموضوع: أنا..
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-23, 04:00 AM   #284
مغلف أبيض

الصورة الرمزية مغلف أبيض
لا تنسوني من دعائكم

آخر زيارة »  يوم أمس (04:50 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لطالما دارت بيني وبين اخي نقاشات وجدالات لا نهاية لها
عن كل شيء في هذه الدنيا، ومؤخرا دار بيني وبينه نقاش عن احداث غزة
لن اتحدث عن مكنونات هذا النقاش ولكن مالفت نظري حقيقة
امر كنت قد لاحظته ينشأ في الفترات الاخيرة ينشأ في أخي
ألا وهو جملته التي يكررها دائما *لا تكن عاطفي* لا تأخذ الأمور بمنطلق عاطفي
والحقيقة اني اناقشه بعيدا عن العاطفة ولكن بعد تحليل كلامه ونظرته
تبين لي امر، ما مايقصده اخي بالعاطفة هي النفس الانسانية
ومايعنيه انه تجرد من العاطفة اي تجرد من النفس الانسانية
ويعني ذلك بمنطلق فلسفي بحسب فهمي، النظر على ان الانسان مجردا.. شيء ومادة
وبهذا نحسب الامور بمنطلق مادي بحت وتجريد الانسانية من الروح والعاطفة وكل ماله علاقة بالانسانية ووضعه في قالب مادي اي انه شيء والشيء هذا يترتب عليه المصلحة والنفعية
ولكن لم اكن لاستطيع الوصول لهذي الفكرة التي استنبطتها من نقاشاتي معه لولم اشاهد او استمع لشرح مطول من المفكر عبدالواهاب المسيري رحمه الله في المفهوم العلماني القائم على النفعية والمصلحة
وبعد ان استمعت لبعض شروحاته عن العلمانية والمادة والانسان فهمت التوصيف الامثل لافكار اخي
والطبع هو ليس علماني وكل الافكار التي يتحدث عنها على الاغلب انه اخذها من محيطه من اصحاب الاعمال، فكل انسان يتطبع بطباع من حوله من البشر والاصدقاء وياخذ افكارهم ونظرتهم،
في اخر نقاش قلت له فكرتك هذه مادية بحتة قال لي نعم هي مادية مبنية على المنفعة الاكبر
وهذا مستحيل ان يؤخذ في قضية كقضية فلسطين لانها قضية انسانية عقائدية دينية بأبعاد روحانية وايمانية ولا يمكن حكرها في مفهوم مادي فقط ولو فعلنا ذلك فنحن نجرد الانسان من انسانيته
وليس هذا وحسب بل الاخذ بالقضية لمنهج اخر تبعاته نفعية نهايته تصفية القضية
عندما ناقشته كان في كل مرة يتحول في نقاشه ما بين الفكرة المادية للفكرة الدينية والروحانية
وهنا علمت اني ادخل في نقاش عقيم مع شخص لايدرك ابعاد افكاره ولا يعي مايقوله مطلقا
ويفترض ان واحد زائد واحد يساوي اثنان يمكن تطبيقه على اي مفهوم انساني
بمعنى انه يجب ان يحدث كذا وكذا وتكون النتيجة كذا وكذا حتمية
لانه لا ينظر للانسان كمتغير بل كشيء ثابت في كينونته خال من المشاعر والافكار يتوجب عليه تطبيق مفهوم الكذا و وكذا


ربما الفكرة غير مفهومة ولكن ان تغيير الفكر والوعي العربي والاسلامي
هو الاهم وهو المنطلق الذي يجب ان نهتم به حتى نسعى لتحرر الانسان
من الفكرة العلمانية المتجذرة بصور مختلفة بنماذج مختلفة تكون في اساسها
النفعية المطلقة والمصلحة الكاملة والعدمية في المعنى والاهداف


 
التعديل الأخير تم بواسطة مغلف أبيض ; 11-01-23 الساعة 04:09 AM

رد مع اقتباس