وهنا يلتقى المجنون
والمجنوم الثانى
ويمشي يصافح
الهواء
يبتسم ويبكي
فى أن واحد
ويعانق الظل
ولم يعرفوا
أنة قد مل
وقالوا يجلس
على حافة العقل
ولا يبالي السكوت
ولم يعرفوا
بأنة يموت
وقالوا وعالوا وتعالوا
ولم يكن هناك
مكانآ فى ظهره
إلا طعن
ولم يعرفوا
بأنة قد لعن
فقالوا مجنون
ويمشى حافي القدمين
أحياناً
وأحياناً يرتدي
حذاء ثقيل
صوتة مزعج
فى كل خبطة
حتى الناس
تشعر بقدومه
قبل
قدومه
ولم تعرف ميعاد
نومه
فقالوا عنه
مجنون
يتعامل مع ثوبه
بعيد عن مواسم السنة
ولا يعرف من اين
يأتي الحر
والشتاء لا يعرف
الدفئ
وأن النار
تشعرة بالراحة
فقالوا مجنون
ولم يعرفوا
بأنة مثل
المسكون
ويسير عكس
النهج
ويتوة بين
مساراتة
يقاوم هبوب
العاصفة
وتهدمة نسمة
يلف الصور
تلوها الأخرى
ويشعلها كسيجارة
المعشوقة
ويسرح فى اللا شئ
وينهى سرحانة
بطيف ابتسامة
ساخرة
فقالو مجنون
ويبحر نحو الغرق
ويسعد بغرقانة
ويسقط من
أعلى الدرج
ويسعد بطيرانة
ويرقض فى
الوحل
ويسعد بهيشانة
ولم يعرفو
إلى اى مدى
يخنقة شيطانة
فقالو مجنون
وخلف ضلة يختبئ
ويتعجب
من حركة
يداة
ولم يكتم
السر
وفى الحديث
قد افشاة
ولم يشعر
بالجوع
حتى هزالة
الضلوع
ويربط موضوع
بموضوع
ولا رابط بينهم
ويجمع الدموع
بالسطوع
ولا جامع لهم
وينشر صوتة
فى النفق
ويحاكى صداه
ويعبث بالضوء
فى قلبة
حتى أطفاه
فقالو عنه
مجنون
فى حقيبتة
أقلاما فارغة
وبقايا من
الرذاذ
وفى جيب سترتة
اوراقآ وسكع غريب
لا يبالى النشاذ
فقالو مجنون
ويبحث عن
جلادة
والعتمة هي
رمز السعادة
ولم يدرك شيئا
أى وطن
وأى مدينة
وأى عبادة
فقالو عنة
مجنون
فلا تتركو
أخر مفاهيمه
فى الدنيا
تهمل
قد رفع
عنه القلم
حتى يعقل
قالو مجنوم