عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-23, 08:13 AM   #5
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (11:48 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



اهلاً - بالشتاء

الحلقة الخامسة....


أيها الأحباب:


في الوقت الذي يعيش فيه ملايين من المسلمين حول العالم في أشد حالات الفقر والحاجة

ويموت مئات الآلاف منهم سنويا بسبب الجوع والمرض

وفي الوقت الذي تدمر فيه العديد من بلاد المسلمين بأيدي المجرمين والعابثين واللاعبين والمنتفعين

ويُهجر أهلها ليعيشوا في خيام إيواء أو يعيش بعضهم في العراء لا يجد مأوى يستره من برد ومطر وصقيع الشتاء وحر الصيف، وأكثرهم يتسول قوته وقوت من نجا معه من الموت من أهله وأسرته.

وفي الوقت الذي يعاني فيه فئات كثيرة طوفانا أو فيضانا كما في الهند وبلاد البنجال، فتهدم البيوت ويشرد الناس.. ومنهم أعني من المسلمين من يعيش التهجير القسري والقهر الحياتي كما حال مسلمي الروهينجا.

في هذا الوقت الذي يعاني فيه كل هؤلاء وغيرهم نجد *من يخرج علينا* ممن ينتسب لهذه« الأمة» وهذا
«« الدين»» يؤذي مشاعرنا بلقطات أخدها لنفسه ليوثق بها تصرفات تدمى القلب والنفس قبل أن تؤذي العين، وتؤلم شعور كل إنسان عاقل، فضلا أن يكون مسلما، فضلا أن يكون فقيرا محتاجا.

« رجل» يعرض علينا مبسم سيجارته الذهبي عيار أربع وعشرين، والذي يتكلف كذا وكذا، كأنه لا يكفيه أن يعصي ربه بشرب الدخان، ولكن يتباهى بإنفاق الآلاف أو مئات الآلاف على عصيانه، وينفثها في الهواء.


وآخر يصنع وليمة لأحد الأكابر فينحر له من الذبائح ما يعلم كل أحد أنه ليس للكرم وإنما للخيلاء ولأجل فلان، ويعلم كل أحد أن نهاية الطعام ستكون في مكبات الزبالة وأماكن النفايات.

وأسوأ من كل هؤلاء مقطع لثري يصور نفسه وهو يطعم أنعامه الأوراق المالية.

ولو صورنا لكم ما يحدث في الأعراس من سرف ومخيلة، كذاك الذي جعل يرمي الأوراق ذات الخمسمائة ريال «عملة دولته»* على رأس الراقصة أو المغنية في غرابة شديدة من كل من رأى المقطع. مسلسل سفاهات لا حد له ولا نهاية.

* اللهم إنا نبرأ إليك من هذة المنكرات....


 

رد مع اقتباس