عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-23, 07:49 AM   #9
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:05 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أهلاً بالـشَّـتـاءُ


التاسعة....

اخوتى الافاضل:


بعد سرد قصة الدكتور عبد الرحمن السميط مع الصدقة القليلة التى انقذت نفساً وأي نفس انه الداعية عبد الرحمن الافريقى حفظه الله

تعالوا معى لنعرف ماذا قال النبى صلى الله عليه وسلم فى الصحاح عن فضل الصدقة

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فَلوَّه حتى تكون مثل الجبل
(البخاري: برقم 1344)
(ومسلم: برقم 1014)
فَلوَّه: مُهره الصغير


عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:* ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً
.(البخاري: برقم 1374)
(ومسلم: برقم 1010)


عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال:* خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم -في أضحى أو فطر- إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: أيها الناس تصدقوا فمرَّ على النساء فقال: يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ... فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله هذه زينب فقال: أي الزيانب؟ فقيل: امرأة ابن مسعود، قال: نعم، ائذنوا لها، فأذن لها، قالت: يا نبي الله إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي، فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم
(البخاري: برقم 1393)
( ومسلم: برقم 80)


عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:قال الله أنفق يا ابن آدم أنفق عليك
. (البخاري:* برقم 5073)
( ومسلم:* برقم 993)


أيها الأحباب:
إن من أبوابِ الخيرِ في هذا الفصلِ طول الليلِ* الذي يتمكنُ العبدُ فيه من القِيامِ، فلِطُولِه يمكنُ أن تأخُذ النفس حظَّها من النومِ، ثم تقومُ بعد ذلك إلى الصلاةِ، إلى صلاةِ الليلِ، التي قال اللهُ فيها:* {ومِن الليلِ فاسجُد لهُ وسبَّحهُ ليلاً طوِيلاً}

وقال فيها:
{ومِن الليلِ فسبَّحهُ وأدبار السُجُودِ}،...

فإن صلاة الليلِ شعارُ المتقين، ودِثارُ أولياءِ اللهِ المفلحين، قال الله تعالى في وصفِ عبادِه المتقين:

{تتجافى جُنُوبُهُم عنِ المضاجِعِ يدعُون ربهُم خوفاً وطمعاً ومِما رزقناهُم يُنفِقُون❃فلا تعلمُ نفسٌ ما أُخفِي لهُم مِن قُرةِ أعيُنٍ جزاءً بِما كانُوا يعملُون}...

قال الطبريُ في تفسيرِ هذه الآيةِ:" فلا تعلمٌ نفسٌ أيُ نفسٍ، ما أخفى اللهُ لهؤلاءِ، الذين وصف جل ثناؤُه صفتهم في هاتينِ الآيتينِ، مما تقرُ به أعيُنُهم في جناتِهِ يوم القيامة، ثواباً لهُم على أعمالِهم التي كانوا في الدُنيا يعملون"

فليلُ الشتاءِ طويلٌ، فلا تقصرُوه بمنامِكم، ولا تضيّعُوه بسهرِكُم على المعاصي والملذاتِ، واجعلوا ليلكم ليل المتقين الذاكرين، لا ليل الغافِلين المسهترِين...

قال ابنُ القيمِ رحمه الله:" فيا عجباً من سفيهٍ في صورةِ حليمٍ، ومعتوهٍ في صورةِ عاقلٍ، آثر الحظ الفاني الرخيص على الحظ الباقي النفيس، باع جنةً عرضُها الأرضُ والسماواتُ بسِجنٍ ضيقٍ بين أصحاب البليةِ والشهواتِ...

أيا صاحِ هذا الركبُ قد سار مُسرِعاً
ونحنُ قعودٌ ما الذي أنت صانِعُ

على نفسِه فليبكِ من كان باكياً
أيذهبُ وقتي وهو باللهوِ ضائعُ


اللهم إنا نسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وخلقًا مستقيمًا، وعملا صالحا متقبلا،
ونصرا وعزا للمسلمين ....


 

رد مع اقتباس