12-16-23, 10:26 AM
|
#1142 |
|
" كافكا قبل وفاته بسنة عاش تجربة عظيمة جدًا كتب عنها ..
في حديقة في برلين لفتت انتباهه طفلة تبكي بُحرقة ،
بعد أن فقدت دُميتها ،
عرض عليها أن يساعدها في البحث لكنه لم يجد شيئاً".
فاقترح عليها أن ترجع لبيتها و أن يقابلها في اليوم التالي ليبحثوا مجددًا ..
لكن في البيت ، قرّر كافكا أن يكتب رسالة على لسان الدّمية للطفلة ؛
ويسلّمها لها في الموعد لأنّه كان واثقا أنّ الدّمية ضاعت للأبد .
الرّسالة كانت : (صديقتي الغالية توقّفي عن البكاء أرجوكِ ،
أنا قرّرت السّفر لرؤية العالم و تعلٌم أشياء جديدة ،
سأُخبرك بالتّفاصيل عن كلّ ما يحدث لي يوميًا )
عندما تقابلوا قرأ الرّسالة للطفلة التي لم تتوقف عن الابتسامة والفرحة وسط دموعها .
وهذه لم تكن الرسالة الوحيدة، كانت البداية لسلسلة لقاءات ورسائل بينهم ،
تحكي فيها الدّمية للفتاة عن مغامراتها وبطولاتها بأسلوب ممتع جميل جذّاب .
بعد انتهاء المغامرات أهدى كافكا للبنت دمية جديدة كانت مختلفة تمامًا عن القديمة
ومعها آخر رسالة على لسان الدُمية : (الأسفار غيّرتني ، لكن هذه أنا ) ..
كَبرت الفتاة و بقيت محتفظة بدمية كافكا
إلى أن جاء يوم واكتشفت رسالة أخيرة ثانية
كانت مخبّأة في معصم دميتها وجاء فيها : ( الأشياء التي نُحبّ معرّضة للفقدان دائماً
لكن الحبّ سيعود دومًا بشكل مختلف) |
| |