هذا هو مقال جريدة الرياض

من أكثر قدرة على حفظ الأسرار: المرأة أم الرجل؟


عمان - شيما برس:
هل صحيح ان المرأة لا تحفظ السر؟ وهل هناك فارق بين الرجل والمرأة في مجال حفظ الأسرار، سؤال وجه للعديد من الفتيات اليافعات اللواتي اكد بعضهن ان المرأة لا تستطيع الاحتفاظ بالسر، فيما قال بعضهن ان المرأة تحتفظ بالأسرار اكثر من الرجل.

تقول ديمة بكر: لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في حفظ الأسرار، واذا كانت هنالك فوارق فإنها تحسب لصالح النساء لانهن اكثر كتمانا من الرجال، فلم نسمع يوما أن امرأة اعطت اسرار عملها لاحد، لكن بالمقابل سمعنا عن اعداد كبيرة من الرجال باحوا بتلك الأسرار فمن هو الأكثر كتمانا يا ترى؟

وترى سميرة عبد الله: أن المرأة اكثر قدرة على الاحتفاظ بالأسرار من الرجل، والسؤال الذي يطرح هنا هل هناك امرأة باحت بسر حبها في يوم من الأيام، في حين نرى الرجل يتباهي امام الناس بأن (فلانة) متعلقة به وتحبه، ولعل العاشقة ليلى العامرية التي احبها قيس بن الملوح لم تفش سر حبها لاحد فقد قالت ليلى:

لم يكن المجنون في حاله الا وقد كنت كما كانا

لكنه باح بسر الهوى وانني قد ذبت كتمانا

وتقول فريدة ابو ندى: كل الكلمات التي قيلت عن افشاء المرأة للاسرار كانت بغرض الحط من مكانتها، فالمرأة تحافظ على السر والامانات اكثر من الرجل، وانا اقترح منع كافة المسلسلات التي تقلل من شأن المرأة العربية، لانها امرأة واعية ورائعة.

وتقول سهاد حلمي: كنت اتحدث مع صديقاتي في اسراري لطلب النصيحة والمشورة، لكنني بعد ذلك تعلمت درسا بأن الجميع ليسوا مؤهلين لحفظ الأسرار، فهناك فتيات يستطعن الاحتفاظ بالسر واخريات اعتقد ان الاحتفاظ بالسر صعب عليهن.

ولكن إيمان رشدي تقول: المرأة تختلف عن الرجل بحفظ الأسرار، فالرجال لا يمكن الوثوق بهم، لكن النساء اقدر على تحمل المسؤولية، وأنا شخصيا أبوح بسري لاختي التي تكبرني بسنتين ولا استطيع ان ابوح به لأخي.

وتقول لبنى نصار: حفظ الأسرار لا علاقة له بالنوع البشري، فأنا حينما اقول سرا لوالدتي يعرفه الجميع، اما ابي فأنا صريحة معه ويسامحني اذا اخطأت.

أما وفاء نادر فتقول: انا احفظ السر ولا افشي به ابدا، لكن البنات الاخريات لا يستطعن ذلك، ففي احد الأيام حدثت صديقة لي في الجامعة عن مشكلة خاصة بي واكتشفت بعد مرور اقل من اربع وعشرين ساعة أن جميع زملائي يعرفون سري بينما في المقابل حدثت زميلي عن امر يخصني، فلم يفش سري.

وتقول آية محمود: العصر الحديث حط من مكانة المرأة من خلال ما تبثه الفضائيات والمسلسلات الهابطة، فتارة ترى المرأة كتومة وشريرة وتارة تراها فاشية للاسرار، مع ان الإسلام كرمها ورفع من قدرها، فقد كانت النساء المؤمنات يشاركن الرجال في الحروب ويتناولن السهام ويداوين الجرحى ولا يفشين اسرار الحرب الى احد.

اسماء السيد تقول: لقد تعلمت درسا كبيرا حيث كنت في السابق لا استطيع الاحتفاظ بالسر لاكثر من ساعتين لكنني الآن اصبحت امرأة ناضجة، وسبب نضوجي هو المشاكل التي وقعت بها بسبب فضح اسرار صديقاتي.

وتخلص سمية المقدسي إلى القول: حينما تريد البوح بسر خاص بك يجب ان تنتقي الشخص المناسب سواء كان ذلك الشخص رجلا ام امرأة، فحفظ الأسرار كحفظ الامانات، واسلامنا الحنيف يدعو الى حفظ الامانات التي من بينها كتمان الأسرار.