عندما أغادر معقل عيناك
تراودني الحيرة بل ربما دهشة
لماذا أضل بدونك كل سبيل للشعور
وكأنك سماء وأنا نجمة منطفئة إلى أن
تضيئني شرارة شعورك ووجودك
لماذا أراك بكل الوجوه
ويتردد صدى صوتك بمسامعي
معلناً نهاية الصخب المحيط بكياني
لماذا تحترق الساعات ولهاً على عتبات إنتظارك
وتموت حكايات قبل النوم إن لم أغفو على صوتك
وتتساوي الألوان والمعاني وتنمو ورود الأحزان ببستاني
أخبرني بربك هل يرتبك نبضك مثلي حين تلتفت ولا تجدني
ملتصقة بظلك؟
لماذاأحببتك ؟
ذلك السؤال الذي طالما أجابته عيناك عندما تتولد فيهما اللهفة
حين نلتقي كل مرة وكأنه اللقاء الأول
ورغم كل هذا لا زلت أسألك……..لماذا؟