اليوم صار شيء اسعدني،
راسلني اخوي الكبير وجلس يسولف معاي
وبعد ارسل تسجيلات صوتية،
هو نادرًا ما يرسل تسجيل صوتي!
فقلت له حمدان صوتك مُريح!
قال تبغين اغني لج؟
قلت له ايوه، وغنى لي أُغنية عبدالحليم حافظ .

صار لي تقريبًا 6 أو 5 سنوات مو شايفته..
هو أغلى إنسان على قلبي وجدًا احبه والله!
الحلو ان أنا وياه مشتركين بنفس يوم وشهر الميلاد
انا وياه انولدنا بشهر نوفمبر ومثل الشي
فتقريبًا اطباعنا متشابهة وحتى آرائنا .
أبوي يقول حتى اطباعج نفس اطباعه لما كان طفل.

أتذكر مرة سألته إذا يعرف شكثر فرق العمر بيني وبينه؟
وهو قال: "شلون ما تعرفين؟ انا اكبر عنج ب 9 سنوات."
وانا كنت بوقتها مصدومة لأن يعرف وحسيته مهتم فيني .
رغم الفرق بيننا كبير!
بس احسه الأقرب وأكثر واحد يفهمني
والحنون بعائلتي من بعد أبوي..

لما كنا صغار هو كان يشتغل،
فيعني نادرًا ما يكون بالبيت،
ولما يكون بالبيت كنت أحاول ألفت إنتباهة
عشان أقدر اسولف وياه،
فكان اول ما يرجع اركض له واقعد ادور حوله
واسولف سوالف ما صارت،
واحداث مستحيل تصير بالعالم اصلاً .
بس عشان اجذب انتباهة واتكلم معاه،
الحين لما اتذكر احس بفشلة وبنفس الوقت سعيدة،
لأنه استمر يسمع كلامي رغم هو يعرف إنه
ما حصل ويتفاعل معاي بعد .

غير لما نطلع نتمشى مع بعض،
كان ينزل ويعدل ربطة الجوتي لما بنفك،
وحتى مرات يلبّسني الهودي حقه لما ابرد .

المهم نهاية تسجيلاته الصوتية عطاني نصيحة حلوة،
قال لي: "أعيشك مثل ما تحبين الآخرين حبي نفسج بعد،
ويقول المثل اللي يطبخ يظل جوعان،
ما يصير تحبين الكل وتكرهين نفسج صح؟."
تأثرت بكلامه!
وحسيته كأنه يقرأ اللي ببالي ويعرفه،
وكان يواسيني بطريقة غير مباشرة .