-


الأربعاء ، 29 أبريل 2020.

إتسّخنا ب الوحل ، سنةً و 4 أشهر و 30 يوماً
قفزنا من فوقُ العقبات وركضنا في ممراتٍ طويلة ،
نحآول الوصول إلى نقطة النهاية ولكن لانجدها ،
كأنما نمضي في دائرةُ لا إنتهاء ولاخروج منها

بدأ الأمر كأنك في عولمةِ دوامة تجري فيها الرياح 350 كم
لايُمكنك أن تفك عُقده الخيوط المتشابهة ولا أن تعكسُ الإتجاه ..

يسير الوقت مثل التنفس.
يطير ، لاتشعُر
ينقسم إلى ستُ مائة أنصاف ، ولا يكفي العد.
تبدأ الجدران ب التشقق ،
ترى في الزوايه شرخ هائل ، غامق ، غامض ..
كأنه ثُقب يسافرُ بك إلى زمن 1998 م.
تشتمُ عن طريقه رائحة دوارِ الشمسُ ،
وترى بساتين الأسواف
ترى الشُروق يسارع في الوصول الى بؤبؤ عينيك ،
يقفز على رمشيك الكثيفه ، يتسلّق وجهُك
ولاتشعُر.

تسمع أصوات عصافير الدنوك الرمادية ،
تلعب على لعبةٍ مرسومة بالطباشير منذُ قرون
ولم يطفئ لمعانها المطر ..
تشعرُ ب أن الغيم يتسابق ليخطف أنظارك
ليجذبُ انتباهك العظيم ،
لا أعرف سوى أنه يشبه لوحةِ رسمها ليوناردو دا فينشي ،
وصُوت فيروز عندما غنّت :
يا حبيبي كلّما هَبّ الهوى وشدى البلبل نجوى حُبه
لفني الوجد وأضناني الهوى كفراش ليس يَدري ما بهِ.

ترى جريان نهرٍ ، سقياهُ رحمةٍ يُشبعك دهراً
وتمضي .. ولا تشعُر .

- رٍُسل.