| | | |
| في إحدى المرات كدت اعترف أمام المحقق عندما سألني : "من هذا الأحمق الذي علمك ألا تُطأطئ الغير له؟!"
لكنك الآن لم تعد" علي" ذاك فقد تخلصت من كل ماضيك الرائع، بينما تمسكت أنا بماضيّ القبيح.
كأن السنين تتداخل، كأن الزمان استدار فجأة ، فأصبح الماضي هو مستقبلنا . منذ سنوات عشر لم تكتب لي رسائلك أصبحت أكثر سطحية ، تصغر أكثر كل مرة، لم تعد تبعث لي في المناسبات التي عشناها معا لحظة بلحظة . | |
| | |
ثم أصبح الزمن يطول وأنا انتظر، اذهب للبريد في كل يوم حتى رأيت الشفقة في عيون العمال نحوي .
و انتهيت!…
الآن أتذكر من جديد، وأتذكر حلمي بالرحيل، الذي نفذته أنت ..
-الذين يسرقون التاريخ، ويسرقون أفكار الآخرين لينسبوها لأنفسهم، هم الذين يرقدون على رؤوس الآخرين.
في المطار تحسرت كثيرا، ضممتني وأنت تبتسم بمرح كمن يقبل على مغامرة يحبها، بينما بكيت أنا.
قلت لي: " يؤلمني أن تواصل لمعركة لتستخرج لقمتك من بين أسنان الخنازير ".وافترقنا عند شبابيك الحاجز ،عندما منعوني من الدخول وغص قلبي بالحزن :"من هنا تبدأ الحياة".