عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-24, 02:57 AM   #3
متأمل

الصورة الرمزية متأمل

آخر زيارة »  02-13-24 (08:16 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ً
ً

المشاهير وثقافة التفاهة ..

يا سادة يا كرام
نحن نعيش وبكل صراحة في عصر التفاهة
في عصر انسلاخ القيم والمبادئ
في عصر الضياع والبعد عن الدين

تم تعويمنا فكرياً وأخلاقياً
في بحر الماديات والشهوات
وتم قلب الموازين الثابتة والحقيقية

تم تذويب العيب وتقبيح الإنكار
وطمس الحلال والحرام والستر
وإبراز الرقص والتعري والتفاهات
والدناءة والسفالة والفحش

وكان الرائد لكل ذلك
هم من يسمون بالمشاهير
والذين تمت صناعتهم
عن طريق المال والشهرة المبتذلة

فبمجرد ان تتعرى إحداهن
على وسائل التواصل
وبمجرد ان تعرض مفاتنها وانحلالها
وبمجرد ان يتنازل احدهم عن رجولته
وعن قيمه وعن اخلاقه وتربيته
ويصبح ارقوز ومهرج وسخيف
تتم المتابعة لكل هؤلاء التافهين
وبالملايين المملينة الممولة
من قبل السذج والتافهين امثالهم
ثم يتم جني الأموال الباهظة جراء ذلك
ويصبح المشهور/ة من كبار الأثرياء
بينما اهل التأثير والنفع واهل الفكر
واهل العلم والجد والإصلاح
لا ينالون ربع ما يناله هؤلاء الحمقى
ولا يتابعهم احد ولا يهتم لهم احد
وقد يموت العالم والمخترع وهو فقير
وقد لا يعلم عن موته احد

هكذا تتم صناعة التفاهة والضياع
والصانع هو العدو الذي يخطط
ويكيد ليل نهار حتى تتم له السيطرة
وحتى يحقق ما يريده من انحلال وانسلاخ
لانه يدرك ان المسلمين لن يتخلوا عن دينهم
وان مصدر قوتهم وعزتهم وتمكنهم بالدين
وبالقيم والاخلاق ونواة الأسرة والتربية

لذلك يسعى إلى مسخ الجيل وإسقاط هويته
وإخراجه من محيط المحافظة والاستقامة
الى مستنقع اللعب والضياع والغواية
والى وحل السخافة وقلة الحياء والدونية

يسعى إلى ذلك بالإغراءات المالية والشهرة
حتى إذا انحط المجتمع واصبح بلا هوية
وبلا مبادئ ولا قيم ولا اخلاق ولا دين
سهل عليه ان يسيطر على المجتمع
ومن ثم يدمره ويشذرمه
والنهاية احتلال كامل وتحكم تام

لذلك يجب علينا كافراد وكمجتمعات
وكمفكرين ومصلحين وموهوبين
ان يسعى كل منا إلى إنكار هذه الموبقات
والى نشر ثقافة العيب والحلال والحرام
والتأكيد على اصل الخلق وهي العبادة
والتاكيد على الهوية الاسلامية

نحن لم نخلق عبثاً ولم نخلق لنلعب
ونلهو ونأكل ونشرب ونتمتع فحسب
بل خلقنا للعبادة والتوحيد
وللعمل الصالح والإصلاح
وعمارة الأرض ونشر العدل
وابراز قيمنا ومبادئنا الراسخة

المشكلة يا سادة
نحن شبه ناسين او غافلين
عن مصيرنا المحتوم
وعن الموت الذي ليس له موعد محدد

وانا هنا لست في معرض التذكير بالموت
وانما القصد ان نستفيق ونتذكر الحقيقة
وان نحارب من اجل قيمنا وأخلاقنا
وان نساهم في اصلاح مجتمعنا
والنهوض به والعودة به إلى ما كان من قبل
وألا نسمح بتمرير التفاهات والسخافات
وقلة الحياء والدروشة والإنحطاط
بل نقاومها بكل ما نستطيع
كل بحسب بقدرته ومدى تأثيره
لأننا لو سمحنا بتمرير تلك المصائب
فسوف نغرق وتغرق سفينة المجتمع
وعندها لا ينفع الندم ولا التأسي

نعم نضحك ونلعب ونتسلى ونتمتع
ونخطئ ونذنب ونقصر
ولكن لا يعني اننا كذلك
وان نرضى بسيادة الفساد والانحلال
وانتشار العهر والتفاهات والدروشة

ولكن يجب ألا نتنازل عن قيمنا ومبادئنا
ولا عن اخلاقنا وتربيتنا وديننا قبل كل ذلك

يجب ألا ننسلخ ونقبل تبعية مثل هؤلاء
ولا نسكت عن الإنكار والنصح والإرشاد
وانتقاد التصرفات الغير سوية
يجب ان نبين للمجتمع وللأسرة والأفراد
أن وضع مثل هؤلاء التافهين المشاهير
وضع سيء وخطير ولا يبشر بخير

يجب ألا نسكت ولا نرضى بما نراه
وما نشاهده في وسائل التواصل الإجتماعي
وغيرها من الوسائل والقنوات والمنصات ..


ِ


 

رد مع اقتباس