عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-24, 08:28 AM   #519
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (10:05 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



لو ..

لبستَ لباسًا حلوَ المظهر، وجاءك شخص يحبك جدًا، منهجه سُنّة رسول الله صل الله عليه وسلم، سيقول لك مبتهجًا:

لبستَ جديدًا، وعِشت حميدًا
ومتّ شهيدًا!

ولو كنت ستخرج راكبًا في أي وسيلة نقل، فإنك تستفتح ركوبك بالدعاء:
سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنّا إلى ربنا لمنقلبون!

ثم لو مررت إلى جوار مقبرة ستقول: السلام عليكم أهل ديار المسلمين والمؤمنين، وإنا بكم لاحقون!

وقبل أن تنام، عندما تغفو عينك، تقول:
اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها!

مولاك عزّ وجل يريدك مستعدًا دائمًا لمغادرة هذه المحطة -الحياة الدنيا-، مستحضرًا باستمرار أنها معبر، وأن الآخرة هي دار القرار، يربّيك الله سبحانه وتعالى على تقبّل فكرة الموت بسلام، وعلى حب ذلك في سبيله لأنك ميّت ميّت، فلمَ إذًا لا تختار مصيرًا نهايته الجنّة..لم لا تختار الميتة الحلوة؟

دينك لما يأمرك بأورادك وأذكارك يعينك على أن لا تتفاجأ حين يحين موعد مغادرتك للدنيا، أن لا تكون ممن قيل فيهم:
﴿وَاقتَرَبَ الوَعدُ الحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبصارُ الَّذينَ كَفَروا يا وَيلَنا قَد كُنّا في غَفلَةٍ مِن هذا بَل كُنّا ظالِمينَ﴾

بل لتكون ممن قيل فيهم:
﴿لا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ هذا يَومُكُمُ الَّذي كُنتُم توعَدونَ﴾

حافظ على أورادك، واستعن بالله ولا تعجز..وادعُ الله أن يمنّ عليك وعلينا بميتة حلوة....

أسعدكم الله أينما كنتم
لنا لقاء آخر إن شاء الله