عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-24, 08:13 AM   #523
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:59 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



من روائع الدكتور مصطفى محمود رحمه الله.. مقال جميل عن علاقة الرجل بالمرأة ...


النحل لم يحاول أن يُغير شكل قرص العسل،، لأنه مفطور أن يصنعه
سداسياً.

الطيور لم تُغير توقيت هجرتها من قارة إلى قارة، لأنها مفطورة أن تُهاجر في وقت محدد إلى مكان محدد.

منذ ملايين السنين والأسود تصطاد ذات الطرائد والأبقار ترعى ذات العشب وتدفن السلاحف البحرية بيوضها في الرمل لتعود السلاحف الوليدة فور خروجها من بيوضها إلى البحر ، لأنها مفطورة ألا تعيش على اليابسة.

وحده الإنسان يحاول ابتكار طرق حياة خلافا لفطرته.

خلق الله تعالى آدم عليه السلام من التراب ، ثم خلق حواء من ضلعه ، فحواء بهذا المفهوم هي جزءٌ من آدم ، والجزء مفطور لأن يتبع الكُل ، والكُل مفطور لأن يقود الجزء.

- فالرجل قائد المرأة لا سيدها، والمرأة تعيش في كنفه وليست أمَته ، لم تكن القضية يوماً من يسيطر على من؟، ولا من يُلغي من؟

- القضية كانت دوماً في أن يحنو الكُلّ على جزئه ، وأن يحتمي البعض بكُلّه.
- وحين فطر الله الرجل ليكون قوّاماً ، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسؤولياته ، لا إحدى ممتلكاته!.

- وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل، فلأنه فطره أولا أن يحب رقتها ، ويستعذب لجوءها إليه ، لجوءٌ أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تُمتهن إنسانيتها.

- إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
- فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها ، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.

- والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجُلها ، لا تشعر أنها تابعة ، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.

- هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال ، اسألوهن هل هنّ سعيدات!

- سيخبركن أنهن يشتهين رجلاً يمسك زمام الأمور مكانهن ، لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خُلقن لها ، ويلعبن دوراً خارج السيناريو المكتوب باتقان .
- أحياناً تضطر المرأة أن تسد مكان الرجل ، ولكنها تفعل ذلك من باب الاضطرار لا من باب الرغبة.

- لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دوراً غير ذلك الذي خُلقت له.
- اسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن، كيف شئن وكيف يشعرن!!
- ستخبركم كل واحدة منهن أنها تشتهي رجلاً يغار عليها.

- ستحدثكم كم تتمنى أن يهديها رجل يحبها هدية رغم أن بامكانها أن تشتري ما تريد.

- الأشياء البسيطة التي لا تأبهون بها ثروة في عيون النساء ، لأنهن خُلقن أن يسعدن بالقليل.

- اسألوا النساء عن رجل يضع يده في يدها ليعبر بها الطريق ، رغم أنها تعرف أن تعبره وحيدة.

- اسألوا النساء عن رجل يضع يده على جبينها يتحسس حرارتها حين تمرض ، رغم أن عندها ميزان حرارة.

- اسألوا النساء عن رجل يهديها وردة ، رغم أن لديها حديقة.

- اسألوا النساء عن رجل يخلع معطفه ويلبسها اياه في يوم ماطر ، رغم أنها لا تشعر بالبرد.

- اسألوا امرأة عن رجل يكتب لها أحبك دون مناسبة ، رغم أن لديها مئة ديوان شعر.

- عندما تحررون النساء منكم ، أنتم في الحقيقة تقيدوهن ، وتحررون أنفسكم من مسؤولياتكم تجاههم
.
- أنتم تتخلّون عن فطرتكم ، وتدفعوهن ليتخلين عن فطرتهن.
- ثم تأتون نهاية المطاف تسألونهن ؛ لماذا لم تعُدنَ نساءاً كما يجب ؟!

- والجواب بسيط :
. لم يعُدنَ نساء كما يجب ؛

. لأننا لم نعد رجالاً كما يجب !

- وكما أن الرجل مطالب بألا يتخلى عن رجولته ، فالمرأة مطالبة أن تقاتل لأجل أنوثتها !!

- اتبعي فطرتكِ ؛ ولا تنخدعي بالحرية والاستقلال ..

- الأنوثة ليست قيداً ، إنما فطرة .. بل الفطرة الأجمل في هذا الكون.

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر إن شاء الله