انتفض ليلٍ تبرّى من سواده
والشتاء واجم بحلّته العتيقة
.
ارقب الشباك لاهي في سهاده
عقرب الساعة كسر ظهر الدقيقة
.
والمحل بعروقي آوى امتداده
والدفا ضيّع عن كفوفي طريقه
.
هاربٍ من جرح يجرحني ضماده
واختلاج الصوت في نطقي يريقه
.
والمدى الي كان باوراقي مداده
خاويٍ ، يرشف من الانفاس ضيقه
.
تستطيب الريح من صدري .. رماده
تنثره ويشع في البيدا بريقه
.
حلمي الي غربته تتبع بلاده
ما ترك روحي من قيوده طليقه
.
من طوى بالصدق فعله واعتقاده
يستحب الكذب عن نصف الحقيقة
.
ليت هذا الليل يشبه وجه غاده
تحزن ، وتبقى تقاسيمه رقيقة
لـ ناتل