عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-24, 07:34 AM   #1644
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:53 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الإيمان و رمضان

نهاية موعظة الإيمان ورمضان

سؤال :
حتى مظالم العباد تغفر له في رمضان ؟

بعض أهل العلم قال لا،، لابد أن يتحلل من أصحابها لأن الصيام يغفر الذنوب التي بين العبد و ربه .

وبعضهم قال : "حتى لو كان على العبد مظالم وحقوق وتبعات لكنه أحسن في صيامه ووفق لتمام الصيام وكماله ( فإن الله يوفي عنه حق العباد ) فإن النبي صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كما قال عن ربه :
[ كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ]

استثنى الله الصيام من بين كل العبادات،
لأن الصوم من الصبر والله وصف أجر الصبر،
﴿ إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرونَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسابٍ﴾

فقالوا : لو أن الإنسان صبر على صيامه وأتمه وأحسن فيه فإن الله يكل ثوابه إليه فإذا وقف هذا العبد بين يدي الله يوم القيامة وهو عليه حقوق الناس ومظالم فلا يزال الله يعظم و يضاعف و يضاعف له أجر صيامه حتى يوفي للعباد حقوقهم ثم يبقى له أجر صومه "

الله أكبر ما أعظمه من أجر…من فضل ، من عيشة٫من بشرى …
والله الذي لا إله إلا هو إن هذه بشرى لمن يعقلها و يفهمها
وصدق ربي ﴿ وَما يَعقِلُها إِلَّا العالِمونَ﴾

فمن منا قد سلم من مظالم العباد!من منا منزه! من منا خال ليس عنده مظالم في صحيفته ؟

فالمظالم واقعة منا وربما للقريب أكثر من البعيد )":
كم خضنا بألستنا ، وأبكينا من أبكينا ، وظننا ظن السوء ، وهتكنا ما هتكنا … ولكن مع السنين نسينا ذنوبنا والله يقول :
﴿ أَحصاهُ اللهُ وَنَسوهُ ﴾


وما أرَّق الصالحين مثلما أرَّقتهم هذه الآية :
﴿ وَبَدا لَهُم مِنَ اللهِ ما لَم يَكونوا يَحتَسِبونَ﴾


وفي النهاية نحن أمام فرصــة عظيمــــة

فرزيَّة ما بعدها رزيَّة إن ضيعنا هذه الأجور المضاعفة و عتق و مظالم تمحى و حقوق توفى لك .. و نضيعه لأجل تفاهات دنيا !

فلنترك كل هذا تعظيماً لله ولشعائر الله ،
تعظيماً لهذا الزمن الفاضل ،
نتركه استحياء من الله ،

ابذل ولا تخف فالله لا يضيع عنده مثقال ذرة من معروف،
لأن الله شكور يشكر للعبد حتى حركة قلبه ..

قاعدة :
" على قدر الإيمان يتفاوت الترك "
ترك الشيء لله،

فكلما زاد الإيمان زاد الترك و زاد الورع ..

والترك درجات :
ترك كبائر- ترك صغائر – ترك فضول – ترك خواطر تغضب الله تعالى

وعلى مقدار تركك هنا يكون فرحك بصيامك هناك إذا وقفت بين يدي الله .

من هنا نرى أن العلم ينهض بالعبد و هذا من فضل الله علينا أن يوقظ قلوبنا..
إذاً العلم بركه على أصحابه إذا عملوا بهذا العلم ..

أسأل الله العظيم الحي القيوم أن ينفعنا بهذه المواعظ وأن يتقبل منا الصيام والقيام وكل عمل صالح وأن يتجاوز عن تقصيرنا وخطئنا وأن يجعلنا من أهله أهل القرآن خاصته،
وأن يعطينا من الإيمان أكمله ومن الأخلاق أحسنها،
وأن يبلغنا رمضان وليلة القدر ويبارك في الأعمال والأعمار وأن يكشف الغمة عن الأمة بأجمعها .
بارك الله في كل من قرأ وعمل ونشر وعلم ...

نسألك اللهم أن تفتح على قلوبنا لتدبر القرآن
وتبلغنا رمضان بزيادة إيمان ويقين وبركة

إنتهى ....

مجالس الصالحين...


 

رد مع اقتباس