عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-24, 07:48 AM   #529
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:26 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



كثيرًا ما نسمع كلامًا من كبار السن يتحدثون فيه بحسرة عن أراضي عرضت عليهم قبل أكثر من 30 سنة بسعر زهيد..ربما ١٠٠ جنيه للمتر الواحد..وزهدوا بها..واليوم يعضون أصابع الندم..لماذا؟

لأنها اليوم أصبحت تساوي عشرات بل مئات الالاف وربما الملايين!..

وأحيانا نسمعهم يمتدحون من أغتنم الفرصة وقتها وأشترى الأرض وقت رخصها.. ويغبطون حال صاحبها اليوم الذي أصبح من رجال الأعمال..من أصحاب الملايين بسبب تلك الأراضي!

المخيف في الموضوع..هل سيتكرر هذا المشهد في المستقبل؟
نعم..وبشكل أكثر حسرة

سيأتي أناس يوم القيامة وقد "استرخصوا" واستخفوا بالأعمال الصالحة أيام الدنيا..

بالرغم من أنها كانت متوفرة لديهم وميسورة لهم: صدقات..ذكر..صلاة..مساعدة آخرين

إن عجز عن عمل صالح..تيسر له عمل صالح آخر
ووصلت الحسرة قمتها يوم أنكشف أمامهم قيمة العمل الصالح الذي زهدوا فيه يوم القيامة!

الفرق بين الصورتين.أن قيمة الأراضي إرتفعت ..لكن الحصول عليها ليس مستحيلًا
أما في الصورة الثانية..فقيمة العمل الصالح قد ظهرت واضحه يوم القيامة..لكن الحصول عليه وقتها مستحيل!

في الصورة الأولى يقول من ضيع الفرصة :يا ليتني أشتريت الأرض وقت رخصها!
وفي الصورة الثانية: يقول يا ليتني قدمت لحياتي !

انتبـــــــــه
لاتنخدع بسهولة الأعمال الصالحة اليوم وتوفرها فتظن أن قيمتها رخيصة!
بل هي قيمة جدًا ..لا يعرف قيمتها سوى " رجال لا تلهيهم تجارة ولابيع عن ذكر الله"
فهيا نكثر من الإستغفار والصلاة على النبي والتسبيح والتهليل وغيرها من الأعمال الميسوره التي لا يوفق لها إلا السعداء.

اسأل الله ان يجعلنا منهم

اللهم صل اللهم و سلم وبارك على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .....

أسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر إن شاء الله