عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-24, 12:03 PM   #3053
*** سُهيل ***

الصورة الرمزية *** سُهيل ***

آخر زيارة »  يوم أمس (11:25 PM)
المكان »  أغلى مكان
الهوايه »  طيب الأثر
سبحان الله






الحمد لله







لا إله إلا الله







الله أكبر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أمنيات ومطالب أهل النار أعاذنا الله وأجارنا منها

بعد أن يلج أهل النار في النار ويمكثون فيها زمناً لا يعلمه إلا الله
في رحلة مع العذاب لا يمكن لعقل تصورها ولا تخيلها

يطلبون من الله مطالب ويتمنون على الله الأماني
وليس من حقهم الطلب أو التمني
فقد فات زمن الطلب وما ثمَّ وقت للتمني فقد قُضي الأمر

أمنيات أربع يتمنونها

الأمنية الأولى التي يتمنونها
هي الخروج من النار
يقولون :
( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ )
فيرد الله عز وجل عليهم :
( قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ )
فيعلمون أنه ليس إلى الخروج منها من سبيل

فينتقلون إلى
▪︎الأمنية الثانية :
يطلبونها من (مالك) خازن جهنم :
أن يقضي الله عليهم
( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ )
متمنين بأن يشفع لهم مالك عند ربهم ليميتهم ويريحهم من العذاب
فيرد عليهم مالك :
( قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ) أي مخلدون في النار

ثم ينتقلون إلى الأمنية الثالثة
يتوجهون بها إلى خزنة النار يطلبون منهم..
أن يُخفف الله عنهم يوماً من العذاب فقط يوماً واحدا يرتاحون فيه من العذاب
( وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّار لِخَزَنَةِ جَهَنَّم اُدْعُوَا رَبّكُمْ يُخَفِّف عَنَّا يَوْمًا مِنْ الْعَذَاب )
فيأتيهم الرد صاعقاً :
( قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ
قَالُوا بَلَىٰ ۚ
قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ )
أي غير مستجاب
وبعد ذلك يطلبون أمنيتهم الرابعة
من أصحاب الجنة
( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ )
يريدون شربة ماء ولا يجدونها فسقياهم من ماءٍ حميم يقطع الأمعاء
فكان الجواب :
قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ )
وقد جاء الجواب معللاً
( الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ
فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَٰذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ )

نعم لقد شغلتهم الدنيا وفتنوا بها
ونسو الاستعداد لهذا اليوم
نسو الله فنسيهم والنسيان هنا بمعنى الترك
في هذا اليوم لا تنفع الأماني والله

نسأل الله العافية والسلامة
نسأل الله أن نكون هداة مهتدين
وأن يجيرنا من النار ويدخلنا الجنة برحمته


 

رد مع اقتباس