عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-24, 08:14 AM   #1665
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:42 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



رمضان شهر القرآن

لشهر رمضان خصوصية بالقرآن ليست لباقي الشهور، قال الله تعالى " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " [البقرة (185)]

فرمضان والقرآن متلازمان، إذا ذكر رمضان ذكر القرآن، وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال

((كان النبي صل الله علية وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)) في هذا الحديث دليل على استحباب تلاوة القرآن ودراسته في رمضان، واستحباب ذلك ليلاً، فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر كما قال تعالى " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً " [المزمل (6)]

وكان السلف يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان، وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في سبع، ويعضهم في كل عشر، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة.



وكان الزهري إذا دخل رمضان قال ( فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام ).


وقال ابن عبد الحكم ( كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف ).


وقال عبد الرزاق ( كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن ).


وأنت - أختي المسلمة - ينبغي أن يكون لك وِرْد من تلاوة القرآن، يحيا به قلبك، وتزكو به نفسك، وتخشع له جوارحك، وبذلك تستحقين شفاعة القرآن يوم القيامة. قال النبي صلى الله علية وسلم ((الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربي منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيُشفَّعان)) رواه أحمد والحاكم بسند صحيح

===========

﴿ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ ﴾

لقد دخل تحت قوله تعالى : ﴿ فَهُوَ حَسبُهُ ﴾ من المعاني ما يطول شَرحُه ، مِن إيتاء ما يُرجى ، وكفاية ما يُخشى .
[ الصناعتين - ابو هلال العسكري ]



قال الإمام الشافعي : من أحب أن يفتح الله له قلبه أو ينوره ، فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه ، وترك الذنوب ، واجتناب المعاصي ، ويكون له فيما بينه وبين الله خبيَّةٌ من عمل ؛ فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره ، وإن في الموت لأكثر الشُّغْل .
[ مناقب الشافعي - البيهقي ]



إذا دعوت الله أن يبلغك رمضان فلا تنس أن تدعوه أن يعينك و يبارك لك فيه ، فليس الشأن في بلوغه ، وإنما الشأن في ماذا ستعمل فيه. [ اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه ] .



إِنَّ طبيعة الحياةَ الطيِّبة -والتي هي مطلبنا جميعًا- نحتاجُ منا للحصول عليها والظفر بعا إِلى قلوبٍ تطهرت بماء التَّوبة والإنابة إلى الله ، واِسْتحْيتْ من ربنا العظيم وليِّ النِعمة، وزُكيتْ بالنِّية النَّقية، من أَجل هذا ؛ فإن شهر شعبان فرصةٌ لبدءِ حياةٍ حيَّة بمراقبة اللهِ الحيِّ، خاصةً والأَعمال فيه هذا الشهر تُرفع ، والناس عنه في غفلة.

مجالس الصالحين...


 

رد مع اقتباس