عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-24, 08:11 AM   #1671
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



...أحبتي في الله ...

كيف الحال ؟؟

لم يتبق إلا أيام ، لابد من الإسراع في الإعداد الإيماني ، الوقت لم يعد يستوعب كسلا أو فتورا ، انفض عن نفسك غبار الراحة ، مضى هذا الزمان ، من سيشمر؟؟؟
من سيقبل على الله تعالى ، من سيأتي ربه بقلب منيب ، ؟؟؟
كما قال قتادة : أي مقبل على الله تعالى .

قال عون بن عبد الله في قول الله تعالى : "ولا تنس نصيبك من الدنيا " [ القصص : 77 ] قال : إنَّ ناسًا يضعونها على غير موضعها : إنما هي : أقبل على طاعة ربك وعبادته .

اليوم سنتعاهد على إتعاب هذا البدن في التعبد ، قيل لبعض السلف : ارفق بنفسك ، فقال : من الراحة أوتيت . أي من هذا الكلام الذي يضعف ولا ينشط وقعت في الفتور والكسل ، لا أن المعنى أن تشاد الدين ، أو تتكلف ما لا تطيق ،
بل قال صلّ الله عليه وسلم : " اكلفوا من العمل ما تطيقون " [ رواه أبو داود والنسائي]

ولكن المعنى كما قال وهب بن منبه : من يتعبد يزدد قوة ، ومن يكسل : يزدد فترة .

قال ثابت البناني : كان رجل من العباد يقول : إذا نمت واستيقظت ، ثم ذهبت أعود إلى النوم : فلا أنام الله عيني .

وكان يقول : لا يسمى عابد أبدًا عابدًا ، وإن كان فيه كل خصلة خير ، حتى تكون فيه هاتان الخصلتان : الصوم والصلاة ؛ لأنهما من لحمه ودمه .

قال حذيفة بن اليمان : من أحب حال يجد الله العبد عليها، أن يجد عافرًا بوجهه .
وضعف أبو إسحاق السبيعي قبل موته بسنتين فما كان يقدر ان يقوم حتى يُقام ، فكان إذا استتم قائمًا : قرأ وهو قائم ألف آية .

لا تعجز ، استنهض همتك ، الوقت وقت العمل ، أعرف من ورده عشرة آلاف استغفار وتسبيح وتحميد ، ومن يختم كل ثلاث ، ومن يصلي كل يوم مائة ركعة نافلة ، ومن يسرد الصيام ، لماذا لا تكون أنت ؟؟؟

والله تستطيع بحول الله وقوته ، من سيستبق الخيرات ، أدخلوا علينا السرور ، أيها العباد فقد آن الأوان .

خطوطك الحمراء : لا كسل ... لا فتور ...لا يأس ...لا مجال للضعف والركون إلى إخفاقات الماضي .

رمضان هذا العام سيكون جنتك ، وشهر عتقك ، وبلوغك منازل الصالحين ، قل لي : لماذا لا ⁉️

اشحن بطارية الإيمان ، واستعن بالرحمن ، وسنبلغ بإذن الله الآمال .

مهما كنت عاصيا ، مهما كان حالك الآن ، والله إن شاء الله ستكون شخصًا آخر ، أقبل ولا تخف .

اليوم اصنع شيئا جديدا ، استنفر طاقتك في التعبد ، في الذكر ...في القرآن ...في القيام ...في الصدقة ....في عمل من أعمال البر ...في الدعوة إلى الله ...

=============

﴿ وَليَعفوا وَليَصفَحوا أَلا تُحِبّونَ أَن يَغفِرَ اللَّهُ لَكُم ﴾

من أهم ما يستقبل به شهر رمضان إصلاح القلب بالإيمان ، وتطهيره بالعفو والصفح، فذلك أرجى لعفو الله ومغفرته ، يروى عن أحد السلف قوله : ما كان أحدنا يجرؤ على استقبال هلال رمضان وفي قلبه ذرة حقد على أخيه المسلم.


هذا رمضان شهر التوبة والإقلاع ، والجد ‏والإسراع ، أنزل فيه كريم ذكره، وخصه ‏بليلة قدره ، فطوبىٰ لامرئ أحسن الصيام ‏والقيام ، وحمى جوارحه عن موارد الآثام ، ‏وأمسك عن فضول الكلام، ولم ينطق إلّا ‏بذكر اللّه، وذلك حقيقة الصيام.
[ آثار المعلمي اليماني 】


بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه، من رُحم في رمضان فهو المرحوم، ومن حُرم خيره فهو المحروم، ومن لم يتزود لمعاده فيه فهو ملوم .
[ لطائف المعارف - ابن رجب ]

مجالس الصالحين....


 

رد مع اقتباس