لم أفكر يوما بمقاطعة البضائع الداعمة للصهيونية بشكل جاد

رغم أن هناك أصوات كانت تنادي بتلك الخطوة

لكن في الحقيقة لم أعطي الفكرة أهمية

لم أكن - كالكثيرين - نعتقد بأن الصهيونية تسيطر على السوق الاستهلاكي و الطبي و الصناعي و غيره لهذا الحد

حتى يوم السادس من أكتوبر الماضي

و الذي تفجرت معه قنابل الدهشة

إلى هذا الحد نحن محتلّون !!!

و اتجه الكثيرين للمقاطعة بحماس و اندفاع و البعض منهم بلا وعي أن الأمر لا يجب أن يكون مؤقتًا

بل يجب أن تكون خطوة جادة لتصحيح المسار حسب الاستطاعة

لكن للأسف كانت كما نقول في لهجة أهل الكويت ( هَبَّة )

رد فعل مؤقت و انفعاليّ

من المواقف المخجلة و التافهة أن تتساءل امرأة راشدة ترفع شعارات عن قضايا الأمة

ثم تتساءل : وييي شلون مع الفيمتو ما يكمل فطورنا بدونه !!

و الله و بالله إني استحيت من أمهات غزة و من كل أم تعاني من الفقر

لو يسمعون كلام من هم على هذه الشاكلة

طيب روحي اشتري فيمتو و عبي بيتك بكل ما تعتبرينه ضرورة

لكن استحي على دمك و لا تبارزين بشعاراتك الزائفة

ألا يكفينا قلة الحيلة و الضعف اللي فينا عن نصرتهم !؟

أضعف الإيمان أن ننصرهم بأن نشعر بالخجل من أننا نمارس حياتنا باعتياد

أن نستغني عما يمكن استغناءه

منظفات على أغذية و ملابس و عطور و أثاث و و و كلها تصنف في خانة الترف

كلها لها بدائل أقل جودة لكن على الأقل ما يكون لنا ضلع في دعم العدو

أصل الجهاد بالسيف

لكن أضعف الإيمان أن نكون صادقين فيما نقوله