عرض مشاركة واحدة
قديم 03-13-24, 10:38 AM   #1
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:21 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عندما يستخدمك الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



-علمتني الحياة : (كُنْ)

كُنْ مع الله ليستخدمك

(( عندما يستخدمك الله ))

‏يصطفيك من بين عباده، ويسوقك بلطفه الخفي العجيب إلى طاعةٍ أنت غافل عنها.

‏(( عندما يستخدمك الله ))


‏يختارك من بين خلقه على كثرتهم، ويستخرجك لتغيث عبدًا ملهوفًا ضاقت عليه الحيلة، فيرحمك كما رحمته، ويكون هذا المحتاج رحمة بك وبركة عليك!

‏(( عندما يستخدمك الله ))

‏يجعلك داعيًا إليه، معرّفًا به وبشريعته، تحمل في كلماتك نورًا يستضيء به جاهل، ويهتدي به ضالٌّ، ويستفيق به غافل!

‏(( عندما يستخدمك الله ))

‏يقيمك بين يديه في جوف الليل، في وقت ينام فيه الخلق، ويقطع آخرون ليلهم بالمعاصي والمجون!

(( عندما يستخدمك الله ))

‏يقذف في قلبك حب كتابه، ويشرح صدرك لمراجعته وضبطه، فتحفظ برحمته وسابق منّته، لا لفضل ذهنك وسرعة حفظك!

‏(( عندما يستخدمك الله ))

‏يحبب إليك العلم، ييسر لك الأسباب، ويصرف عنك الموانع، ويجعل في قلبك نورًا، فمنه تفهم، وبه تبصر وتنتفع!

‏وغيرها طاعاتٌ لا تحصى، وأمثلةٌ لا تُستقصى، وكلها تنطق بلسان البصيرة: نحن محضُ فضل الله عليك، فإيَّاك أن يكون للعُجب موضعٌ في قلبك!

‏اللهم استخدمنا في طاعتك، ولا تحرمنا شرف ذلك بسوء ما عندنا!

‏ربّاه؛ وإن تنكَّبنا عن الطريق فردّنا إليك ردًّا جميلًا، واجعلنا موضعًا لنظرك، ومحلًّا لاصطفائك، ورحمةً على عبادك وأوليائك!

‏اللهم استخدمنا ثم استخدمنا ، وثبّتنا ولا تفتنّا، وأحسن لنا الختام، واقبضنا على أحبّ الأحوال إليك!



 


رد مع اقتباس