عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-24, 11:42 AM   #1689
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



استحباب ختم القرآن الكريم في شهر رمضان!

حديث شريف عظيم!

عن أوس بن حذيفة رضي الله عنه قال: قدمنا على رسول الله صلّ الله عليه وسلم في وفد ثقيف، فنزلت الأحلافُ على المغيرة بن شعبة، وأنزلَ رسول الله صلّ الله عليه وسلمبني مالك في قبّة له، وكان رسول الله صلّ الله عليه وسلم كل ليلةٍ يأتينا بعد العشاء يحدّثنا قائماً على رجليه حتى يراوح بين رجليه من طول القيام، فأكثر ما يحدثنا ما لقيَ من قومه قريش، ثم يقول:

لا سواءٌ، وكنّا مستضعفين مستذلين بمكة، فلما خرجنا إلى المدينة كانت سجالُ الحربِ بيننا وبينهم، نُدال عليهم ويدالون علينا؛ فلما كانت ليلة أبطأ عن الوقت الذي كان يأتينا فيه، فقلنا: لقد أبطأتَ عنّا الليلة! قال: "إنّه طرأ عليَّ حزبي من القرآن، فكرهت أن أجيء حتى أتمّه"

قال أوس: سألت أصحاب رسول الله صلّ الله عليه وسلم : كيف تحزبون القرآن؟
☜فقالوا: ثلاثٌ، وخمسٌ، وسبعٌ، وتسعٌ، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، وحزبُ المفصَّل وحده.

الحديث أخرجه أحمد في المسند، وأبو داود، وابن ماجه، وغيرهم.

وهو حديثٌ شريفٌ عظيمٌ، له وقعٌ في النفوس وخفقٌ في الجوانح، جعلهُ أهلُ العلم أصلاً في "تحزيب القرآن" و"تجزئة المصاحف"

وبوّبَ الإمام أبو داود في سننه: "بابُ تحزيب القرآن" - 2/ 237 ط عوّامة - فأورد هذا الحديثَ ونظائره لبيان طريقةِ النبيِّ صلّ الله عليه وسلم وأصحابه في قراءة القرآن العظيم والمداومة على ترتيله وتجويده بنظام مشيد محكم ينتظم اليوم والليلة دائباً متصلاً.

والله يعلمُ كم يأخذني هذا الحديثُ بجلالة وقعهِ وحُسن عرضهِ وسلسبيل لفظه إلى عوالم أخرى من السكينةِ والتعظيمِ والتوقيرِ للنبيِّ - صلّ الله عليه وسلم - تفوق الوصف وتجتاز التقديرَ، وهو يفدُ - صلّ الله عليه وسلم - في لهفٍ إلى هؤلاءِ القوم الذين قدموا عليه من أقاصي البلاد يحدوهم الشوقُ المبرّح للقائهِ ورؤية وجههِ الشريف، فيستعذبُ في سبيل تعليمهم الوَصَبَ ويستطيبُ النَّصَبَ، ويحنو عليهم حنوَّ الوالدِ على ولدهِ ويخاطبهم بأرق العبارات وأنداها،

ويراوح بين قدميه الشريفتين من طول القيام في جنب الله ناصحاً مذكّراً قائماً بحق الدعوة وتبليغ شرعِ الله، ويغمرني الحنين والشوق إلى ذيّاك المجلسِ الآنس ببثِّ الحبيبِ المُحب صلّ الله عليه وسلم إلى أولائه من صالحي المؤمنين وهو يستعبرُ ذاكراًَ ما جرى له من الأذى في ذاتِ الله،

فتخضعُ جوانحي وتغشاني المهابة وأنا أقرأ همهماتهِ الأسيفة على قومٍ جاءهم كالنسيم العليل ليأخذ بحجزهم عن النّار ويحميهم من سعيرها ولهيبها البئيس، فيأبون إلا الوقيعة فيها مرتكبين أشنع الجرائم بإيذاء حبيبِ الله وخليلهِ محمدٍ صلّ الله عليه وسلم.

===============

نقاء القلب وصدق اللسان...

عن عبدالله بن عمرو قال: قيل يارسول الله؟ أي الناس أفضل؟ قال: " كل مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب؟

قال هو التقي النقي لاإثم فيه ولابغي ولاغل ولاحسد."

اللهم اني أسألك لسانا صادقا وقلبا سليما وعملا متقبلا

مجالس الصالحين....


 

رد مع اقتباس