صح لسانك أخت أحلام عابره
فلسطين قضية أمه للأسف منذ الصغر
نتألم بلا حراك نتخبط مرةً نقول

إذا ما الخيل أبدت في نهيقٍ
تمادى كل كلبٍ في العويلُ

كتابًا ليس منه من محيدٍ
ونسجد بعدها بالقدس طيلُ

فلا حُزنًا يفوق حزن نفسٍ
تموتو بفرشها طولًا بليلُ

وأحيان وتطيل الحياة بنا ونقول

يا قدس قد باعوك قبلا إخوةً
وإليك قد جاؤك شعبا واحِدا

شدّو أيادي بعضهم لكنهم
خُذِلو بياسرا يومها من جاهدا

إني أرى والرأي ليس بفرقةً
يا أُمةً باليأس تعدو وتسهدا

أعطو لهم مسرى النبي زيارةً
إن النبيَّ للقريب لأحمدا

والرأي شورى بيننا إن كُنتمو
للأمر طوعى فبشرو ما يُسّعِدا

واليوم يبدو جيلنا في عالم
الأحلام صلبًا نافِرًا لم ينعدا

كم صابرت أم الشيهد محمدًا
والوعد أقرب أن يرى ياوفِدا

نتخبط كثيرًا نتعب ولكن للأسف لسنا أصحاب قرار

قد قلت يا بكرًا وقولك ألمِ
وفتحت جرحًا غائرًا من عالمِ

ونثرت أسباب التباكي كلها
فرأيتُ نفسي خاشعًا أتألمِ

أنسى أُحاول مرةً لكنني
سرعان ما أعدو إليهِ بعلقمِ

كم ليلةٍ بالشعر كنتُ عازمًا
أطغى وأبكي نائحًا أتظلمِ

كم مرةً أعطي لنفسي عذرها
وأنوح عند دارها بتندمِ

إن الرجال بفعلهم هذا الذي
من فيطمٍ قالو لنا أن تغنمِ

يا دار عبلُ بالسيوف تكلمِ
ودعي بلالًا بالأذانِ يدمدمِ

لا الموت أزها للرجال وحالها
من جنةٍ تنسِ خليلًا خلّهُ المتلثمِ

لم أعد أفهم أخت أحلام إلى أين ستصل بنا الدنيا

يعطيك العافيه وأعتذر على الإطاله