04-12-24, 05:07 PM
|
#1207 |
|
" امرأة ضاقت أحوال زوجها فذهبت إلى رجل ميسور الحال ،
وطرقت الباب ،
فخرج أحد الخدم وقال لها :
ماذا تريدين؟
فقالت : أريد أن أقابل سيدك .
فقال : مَن أنتِ ؟
قالت : أخبره أنَّني أخته
الخادم يعلم أنّ سيده ليس لديه أخت ،
فدخل وقال لسيده :
امرأة على الباب تدَّعي أنّها أختك .
فقال : أدخلها .
فدخلت فقابلها بوجهٍ هاشّ باشّ ،
وسألها من أيّ إخوتي يرحمك الله ؟
فقالت : أختك من آدم .
فقال الرّجل الميسور في نفسه : امرأة مقطوعة والله سأكون أوّل مَن يصلها .
فقالت : يا أخي ربّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ،
ومن أجله وقفت مع زوجي على باب الطّلاق
فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق؟
فما عندكم ينفد وما عند الله باق ..
قال : أعيدي
فقالت : يا أخي ربَّما يخفى على مثلك أنّ الفقر مُرُّ المذاق ،
ومن أجله وقفتُ مع زوجي على باب الطّلاق ،
فهل عندكم شيئاً ليوم التَّلاق ؟
فما عندكم ينفد وما عند الله باق .
قال : اعيدي
فأعادت الثّالثة ، ثمَّ قال في الرّابعة : أعيدي .
فقالت : لا أظنّك قد فهمتني وإنَّ الإعادة مذلَّة لي ،
وما اعتدتُ أن أذلَّ نفسي لغير الله .
فقال : والله ما أعجبني إلّا حسن حديثك ،
ولو أعدتِ ألف مرَّة لأعطيتك عن كلِّ مرّة ألف درهم .
ثمّ قال لخدمه : أعطوها من الجمال عشرة ، ومن النّوق عشرة ،
ومن الغنم ما تشاء ، ومن الأموال فوق ما تشاء
لنعمل شيئاً ليوم التّلاق فما عندنا ينفد وما عند الله باق "
|
| |