لا تنظر في عيني عند الرحيل
فلن تجد دمعات التوسلِ
فوق الخدودِ تسيل
لن تلمح في عيني
نظرةَ الضعفِ
لقلبٍ ذليل
فقد تبخرَ الحبُ
بنارِ الهجرِ الطويل
تاهت معالمه
بين ثنايا الضباب
لن يُعيد الشوقَ في القلبِ
كل كلمات العتاااب
فقد أدمن القلبُ المسكينُ
السكر من كأس العذاب
ولن يروي ظمأي ماءً
أنشده من خلف
طبقات السراب

دعي الرحيل حبيبتي
بلا وداع
فما جمّلَ الشهدُ يوماً
مر أوقات الضياع

كم كنتُ أشتاقُ
في الليالي الباردات
لدفء لحظات اللقاء
كم كنتُ اشتاقُ
لكلمة أحوبك
تنسابُ ف الأعماقِ كالضياء
كم تألمتُ وكم بكيتُ
وكان يشهد ع الدمع
نجمُ السماء

كان دوماً
يدورُ في عقلي سؤال
لم أطرحه يوماً عليكِ
بل ظلّت تردده
الشفاه المرتجفات كابتهال

أكان يستحق الأمرُ أن نضيع ؟
قبل أن يحصد الخريفُ
نبتة العشق الذابلة ف القلوب
ألم نتذكر يوماً
حلو أيام الربيع ؟.
ألم تقرأي يوماً رسائلي!
تباً لكبرك ...
ألم تتذكري !
أم ذابت حروفي مع الصقيع

الآن إرحلى
لكن لا تنظرين في عيني
عند الرحيل
فقد أدمنت أن احيا
بقلبٍ جريح
الآن إرحلي
لعلني ف البعدِ
يوما أستريح
الآن إرحلي
فقد بُح صوت
العشق مني
ولن اصيح
الآن إرحلي
بعد ان أشهرتِ
في وجهي سيف الفراق
لن أكون يوماً
انا الذبيح


الساحر الابيض ، 26/2/2016