عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-24, 06:45 AM   #544
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:03 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حَلَلتُم أَهلًا وَنَزلتُم سَهلًا، وطِبتُم وَطَابَ مَمشَاكُم وتَبوَّأتُم مِن الجنَّةِ مَقعَدا....
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ..







ما علاقة كرتونة البيض بحرب غزة؟؟؟



يحكى أن أحباب ومتابعي الشيخ عبد الحميد كشك تجمهروا عقب الإفراج عنه عام ١٩٨٢ مطالبين بعودته للخطابة في مسجده في منطقة العباسية بالقاهرة حيث كان يخطب الشيخ هناك لسنوات عديدة قبل اعتقاله ،،،



وكان التجمهر عقب صلاة الجمعة. ظل المصلون يهتفون مطالبين بعودة الشيخ كشك للخطابة ،،،

وفجأة ظهرت سيارة نقل كبيرة محملة بالبيض وقفت على مقربة منهم ونادى مناد بسماعة "بيض طازج للبيع بنصف سعر السوق" !!



وقف المتظاهرون قليلاً، ثم بدأوا يتسللون ناحية السيارة للحاق بالفرصة لشراء البيض بنصف السعر واحد تلو الآخر، وسط تساؤل البعض منهم: ما المشكلة أن نبتاع البيض ثم نكمل المظاهرة؟؟؟



دقائق قليلة واالتف معظم المتظاهرين حول السيارة، نفذت كامل كمية البيض في أقل من نصف ساعة. فمنهم من اشترى طبق بيض واحد ومنهم من اشترى طبقين أو ثلاثة أو أربعة....



بعدها بعدة دقائق حضرت قوات مكافحة الشغب والتي كان من المتوقع أن تخوض معركة حامية الوطيس في تفريق المتظاهرين ولكن حدث ما هو غير متوقع، فلقد وقف كل متظاهر ينظر للجنود وهم ينزلون من سيارات الأمن والشرطة ثم ينظر للبيض الذي في يده والذي حصل عليه بسعر (لقطة) ولا يستطيع التفريط به، محاولاً تصور مصير هذا البيض في حالة مواجهة قوات مكافحة الشغب !!



والنتيجة كانت انصراف معظم المتظاهرين بدون صدام مع الأمن ،،،،

فالجميع اقتنع أن الوقفات والمظاهرات يمكن تعويضها بكل سهولة، ولكن البيض لن يُعوّض وتركوا الشيخ عبد الحميد كشك وحيدا بالمظاهرة وانسحبوا بكل هدوء !!!



وهذا مثال حي على ما فعله النظام العربي بحيث أصبح يُحمّل كل واحد منا كرتونة بيض أو أكثر تعيقه عن الحركة أو إعطاء رأيه وموقفه ومواجهة الباطل ،،،



قد تختلف أنواع الكرتونة ولكن النتيجة واحدة، وهي وقوفنا مكاننا، نتحرك داخل أحذيتنا خوفاً من وقوع وخسران البيض.



المواطن العربي أصبح بفعل هذه الأنظمة يحمل كرتونة مليئة بالأعباء والمشاكل والهموم تجعله لا يفكر في إصلاح ولا تغيير ولا تحديث أي شيء ولا مواجهة أي شيء، وكل همه أصبح المحافظة على امتيازاته ومعاشه وهو تأمين الخبز والطعام والدواء والمدارس والملبس والمسكن لأسرته فأصبح مقيد كما حدث مع أصحاب البيض...!!!



عموماً ..
تعددت كراتين البيض في العالم العربي ولكن النتيجة واحدة



أسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله