عرض مشاركة واحدة
قديم 04-26-24, 07:33 AM   #548
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:09 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حَلَلتُم أَهلًا وَنَزلتُم سَهلًا، وطِبتُم وَطَابَ مَمشَاكُم وتَبوَّأتُم مِن الجنَّةِ مَقعَدا....
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ..



تعبثُ وسائل التواصل الاجتماعي في وعي الإنسان ووجدانه عبر طوفانٍ هائلٍ من الصور والأخبار والأحداث التي تعرِض له أثناء تصفحه لتلك المواقع، ومهما بلغ المرء من التحفظ والتحرز أثناء التصفح، فلا بد من أن تتسرب لوعيه فكرة من غير أن يفطن لها، أو أن تظهر له صورة محرمة تنكت في قلبه نكتة سوداء أو أن يظهر له خبر يشتت جمعية قلبه المملوء بالنكات السوداء أصلاً.

إشعارات متواصلة.. صور متلاحقة.. رسائل صوتية.. إعلانات.. أخبار.. تعليقات.. إلخ.

كل هذا يلتقطه العقل خلال نظرة عجلى إلى شاشة الجوال، فإذا أراد المرء بعد كل هذا أن يجمع نفسه ليقرأ ورده القرآني، ويستلهم هدايات ربه تفلتت عليه، وأبَت أن تجتمع له، لأنَّ روحه ما زالت تسترد أنفاسها بعد الركض في تلك الميادين.

لا أدعو بهذا الحديث لترك وسائل التواصل أو لترشيد تصفحها فذاك باب آخر، إنما هي تذكرة لمن أراد الانتفاع بورده القرآني أن يختار له الوقت المناسب، لتأخذ النفس نصيبها من كلام ربها على أتم وجه.

يقول الله سبحانه وتعالى: (إنَّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد).


أسعدكم الله اينما كنتم
لنا لقاء آخر ان شاء الله