1 ــ اعتراف:
دمي لم ينم البارحة كعادته دائما ، كان قلقا و متألقا ، متدفقا حتى حدود الحافة ، الشرفة التي في المدى ، كنت أحس به يقفز كأرنب مضرج بالبارود ، يتنامى كما الوهج .. دمي لا يشبه الماء ، أشرح توهج الحالة ، مع أن الشرح مقرف و سمج ، كان به ما يشبه الوحم ، كنت على استعداد تام لأن أزحف الليل كله ذهابا و إيابا ، و أن أسلك جميع الممرات التي أعرفها و التي لا أعرفها ، اعترف بيني و بين أناي أنني لأول مرة اسلك الممر المؤدي إلى بيت جلالتها ، الأنثى التي في الأحداق ... ـ أنثاي ـ دون أن أجد المبرر الكافي لمثل هذا الفعل المخل بالخجل ـ كما يبدو لها ـ في غالب اعترافاتها التي لا تتكرر إلا نادرا .