في بعض الاحيان يستفزنا شخص بتصرفه أو كلامه او معاملته خصوصا في مكان عام
وفي كثير من الأوقات الحديث مع السفهاء او الرد عليهم اوالجدال معهم لا فائدة ترجى منه وأفضل حل عدم مخالطتهم والابتعاد قدر الامكان عن تواجدهم وفي اعتقادي ان هناك الكثير من السفهاء الذين يحتاجوا ردعا لافواههم.
ولكني لااقول سوى ان الصمت ابلغ من الحديث
فالتجاهل يزيده غليانا ومن الأفضل ان لا نرد عليه كي يحترق غيظاااا
فلنعمل بقوله تعالى قدر المستطاع
وقال تعالي (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
و هذه أبيات صادقة , وكلها تصب في معنى واحد , وهو أن الإعراض عن السفيه هو أفضل جواب له
أهم ماقالة الإمام الشافعي في الإعراض عن السفيه وعدم مجاراته
إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه .. وإن خليته كمدا يموت
وقال ايضاً
اذا سبني نذل تزايدت رفعة و ما العيب الا ان أكون مساببه
و لو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه
و لو أنني أسعى لنفعي لوجدتني كثير التواني للذي أنا طالبه
ولكني أسعى لأنفع صاحبي و عار على الشبعان ان جاع صاحبه
وقال ايضاً
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحتراق طيبا
قال ايضاً
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف .. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسْد تُخشى وهي صامته؟.. والكلب يـُخسَا لعمري وهو نباح
وفي الاخير الله يهدي الجميع ويصلح الاحوال وانت الله يصبرك و يعينك على ما ابتليت به
في امان الله اختك عطر الورد