الموضوع: هل جربت الحب؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-15, 03:38 AM   #1
أمل رغم الألم

الصورة الرمزية أمل رغم الألم

آخر زيارة »  04-12-22 (07:05 AM)
المكان »  السعوديه
الهوايه »  امي < ربي يخليها لي

 الأوسمة و جوائز

افتراضي هل جربت الحب؟



هل جرَّبتَ الحُبَّ؟

حينما تنطلق حركات المرء من الحب، وتصب تصرفاته وسلوكياته في محيط الحب، يكون للحياة طعمٌ آخر،


ونكهة خاصة، ونتائج مختلفة،ولون جميل، ومناخ منعش، وتكون الحياة واحة من الحنان،


تكسوها السعادة،

ويحفها الهناء، وتؤطرها السكينة والطمأنينة والأمان، وتسود الثقة أفراد الأسرة والمجتمع.
هل جربتَ أن تكون أفعالك
مدفوعة بمشاعر حب صادقة تجاه مَنْ تتعامل معهم؟ لو جربت ذلك لوجدتَ للحياة جانباً مضيئاً،




ربما كان خافياً على الكثيرين، ولاكتشفتَ لها مذاقاً فريداً وروحاً جديدة تسري في محيطك الصغير.


هل جربتَ أن تعامِل الجميع بروح الحب الصادق؟ حتى لو كنت تجني من البعض الإساءة وعدم التقدير؟


لو فعلتَ ذلك لاكتشفت الجوانب الإيجابية التي تكمن بين جوانحك، ولاكتشفتَ أنك تعطي دروساً قيّمة للآخرين،

ربما يتعلمون منها حروف لغة الحب، ويتحدثون بها فيما بعد.
هل حاولتَ أن تحب أبناءك باللغة ذاته، بعيداً عن غريزة الأبوة الكامنة بداخلك؟ أي بتعامل رفيع محفوف بكل معاني الحب..
لو فعلت ذلك لوجدت نفسك تغرس فيهم هذه القيمة التي سوف تترعرع معهم حتى يكبروا، ثم يبثونها فيمن حولهم،


وتكون بذلك قد غرست شجرة من الحب، أصلها ثابت وفرعها في السماء،وستنمو تبعاً لذلك غابة من أشجار الحب
المتشابكة التي تصنع أرضية خصبة لثقافة الحب.
أما إذا جعلتَ تعاملك مع مَنْ حولك بمفردات الحب الجميلة السلسة، حتى العمال الذين يخدمونك،


فستجد نفسك تصنع نفوساً طيبة،وتحارب ثقافة الكراهية، وتجسِّد لغة أصيلة رائعة، الكل يحب التحدث بها؛
لأنها لغة تدثرها الثقة، ويكسوها الأمان والراحة النفسية.
لماذا يظن البعض أو يعتقدون أن الحب عيب؟مع أنه أجمل سلوك في الحياة، وخصوصاً أنه مرتبط بالسُّنة النبوية المطهَّرة -

على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم -، وهي من وحي القرآن الكريم؛ حيث يقول الرسول - -:
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وهنا تبرز القيمة الحقيقية للحب في مقامات الإيمان،


حينما ربط الإيمان بحبك لأخيك ما تحب لنفسك؛ فإن كنا نحب المال والبنين والراحة والصحة والأمان فالإيمان الحقيقي يحتم علينا أن نحب كل ذلك لإخواننا.
إذن، جرِّب أن تكون رؤيتك للحياة بمنظار الحب الصادق، وأن تنظر لكل الأمور بعين المحبة؛


حيث تكون دواخلك زاخرة بالحب، ورئتاك تتنفس حُبًّا، وقلبك ينبض حُبًّا؛ فستجد محيطك يعبق بأريج الحب،


وتكون نتائج ذلك مبهرة وفي وقت وجيز؛ لأن مَنْ يزرع الحب لا بد أن يجني ثمار الحب يانعة هنيئة، يفوح شذاها في كل مكان.