عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-15, 12:09 AM   #53
البرنس الجنوبي

آخر زيارة »  02-10-15 (11:42 PM)
الهوايه »  الرياضه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
لما تمادى كفار قريش في الشر وأكثروا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - الاستهزاء ، أنزل الله تعالى ( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين ) إلى قوله ( فسوف يعلمون )

قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95]

أي إن الله كافيك المستهزئين كلهم ، الذين يسخرون ويستهزئون بك وبما جئت به، فكفاه الله شرهم وأذاهم، وبين فساد قولهم، ؛ ودافع الله عنه، ويوم بدر قتل كثيرٌ من أولئك الساخرين المستهزئين ولهذا قال: {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (الحجر: 95-96).

ومع كونهم كانوا من أكابر الكفار وكان لهم فيهم قوة وشوكة ورياسة، فإذا كفاه الله أمرهم -وقد أهلكهم الله جميعا- كفاه أمر من هو دونهم بالأولى .


وهذا وعدٌ من الله لرسوله أن لا يضره المستهزئون، وأن يكفيَه الله إياهم بما شاء من أنواع العقوبة، وقد فعل - تعالى - فإنه ما تظاهَرَ أحدٌ بالاستهزاء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبما جاء به، إلا أهلكه الله وقتله شر قتلة، قال - تعالى -: ﴿ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 137]


وانظر لمن عادى النبي عليه الصلاة والسلام وآذاه كيف كانت نهايته في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3]، وقال تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [الأحزاب: 57].

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "يقول الله تعالىمن عادى لي وليا فقد آذنتُه بالحربِ" فكيف بمن عادى الأنبياء؟ فكيف بمن آذى نبياً من الأنبياء، فكيف بمن آذى محمداً صلى الله عليه وسلم؟ (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) [الأحزاب:57].