04-04-15, 10:10 AM
|
#101 |
|
~*
إنها الحيَاة يَا أمِي , لا تَبتَسِم لِي إلّا بينَ عَيْنيْكِ ,
لَا تُعِينُنِي بشَمسِها إلا بِدَعْوة مِنكِ تنُوفُ للسّماء ذَات كُل سَجْدة ,
حِينهَا فقَطْ ....
أبْصر جيّدا ,
حِينها فقَطْ ألمْلمُ أشْلائي المُهترئة و أصنعُ مِني رُوحاً بِقُرْبكْ
حِينها يمتدّ العُمرُ غِبْطَةً و تعْترِينِي القوّة من حَيث لا أدْري ,
لأنك المِظلة الحبْلى بالحُبّ إن مَا ازْدحَمت السّماء بالمطرْ ..
لا تُهدينِي مِعْطفا يا أمِي } ...
فأنتِ المأوى إن مَا اشْتد الصّقِيعْ
فقطْ مدّي يَديْكِ و امْسحي الألوانَ البَائِسَة الناعسة
و اشْتلِي بِثُلمِ الذكْرى جَنَائِن حُب لا تَفْنَى لأختبِئ بِجفنيْك عِند كُل غَيْهبْ
لأرتّب الأوراق المُبعْثرة , و أضمّد الجَناح إن ما انْكسَرْ .... ~
*{
فَيا جَنّة الله عَلى الأرْض خبّئينِي بِجنّتكِ حتّى أصفو مِن كدر الحيَاة
حتى أرجّ غُبار السنِينِ المُتورّمة بِحلقِي
و شدّي كَفّي بِكفّيْك حتى لَا أنْزوِي إلى مُنْعطفٍ لا يَحملُك بين دَفّتيه
فَحيَاتِي فِيه لا تَختلفُ عنْ حَياة صُورة لطِيمة اللوْن و الرّوحْ
فَالحَمدُ لله تَنْهل مِنّي دَهْرا و لَا أملّ
فأنت جنّة فِي الأرضِ تحييهَا مند الأزلْ
و بِرضَاكِ يَا مُهجتِي
قَلبِي من اللظَى
انتشلْ
هِي زِنبيل ممْلوء بالعَطاءْ
لا تكُف عنِ الإغداقِ هتونا
سُبْحان الذِي هَمَى بِها
إلى القلْب ....
فغطى القلب سُكونا ~ }
|
| |