مرأتي أجيبيني ولا تقاطعيني..
أن استطعتي هل بأمكانك إن تبدّلين ملامحي..
أم كل ما عليكي ابراز عائقي ..وبه تعيريني..
هل لكِ ان تُذكريني
لما الماضي ألم
لما الذكري أوجاع
كل شيء من حولي ينكرني .
وأرى صورتي غريبة عني،
هي يا مرآتي اجيبيني ولا تتركيني اعاني
ها أنا أعيد صياغة حرائقنا،
على شواطيء الأحزان وتنهدات الأسرار
وهي تنحت مغاورها معلنة
الانتهاء
وأبني قصور الأبجدية من رماد الحنين...
التي تهرول كما يحلو لها في وضح الليل،
قد كنتُ أعيش من أجل التحدي..
وأستعير الحبور على بياض صفحاتى..
واغتسل واتيمم بدمع جفوني..
أراقب تقاسيم وجهي..
تفزعني وتدهشني تغيرات أوصافي..
وكأنها تصرخ بصوت مرتفع..
لأرتداء أطواق النجاة, وأنا اظل أراقبها وهي تصارع الأمواج ,
وترتعش منها جميع تقاسيم وجهي ويختنق صوتي بالبكاء
وكذلك الخوف المرتسم على جبيني..
كم كرهت تلك المرأه الغبيه..
تجعلني اياماً أطير فوق السحاب بنشوه شهيه..
وأياماً أدفن تحت التراب تمحو ملامحي ..
وسنين تمضي مطويه..
حينئذٍ ادركت انها الحقيقه..
ونحن على الدنيا مجرد ضيوف
ليس إلا