باسم ِ فالق ِ الحب والنوى
وبعد ٌ :
اسمح لي أن أقول َ لك َ شيء َ، ولكن قبل الخوض ِ في القول ِ، أحب ٌ أن أشير َ إلى أني أحترم ٌ أي َ قرار ٍ يتعلق ٌ بك ما دمت َ راضيا ً عنه ، ولكن ما أريد ٌ قوله ٌ بالبداهة هو : أن الكتابة َ هي مساحة ٌ تسمح ٌ لك َ بالبوح ِ، هي َ فن ٌ لا يتعلق ٌ بالشخصنه، بل بجوهر المضمون الذي صورته ٌ بمخيلتك َ، لا يخفى شيء بأن القارئ والمعلق، يتحمل ٌ بعض َ المسؤولية ِ بخصوص ِ قراركَ، لا تحرمنا َ من إبداعاتك َ ولا تخفي القصائد َ في قبو ِ النسيان ِ لتعيد َ نفس َ الشريط ِ الذي حبكته ٌ في ما مضى، في عهدِ انقضى، شاركنا َ لأن ذائقة َ القراء ِ تختلف ٌ ، لي َ حقٌ النقد ِ والإستقراء ِ وما إلى ذالك ِ وليس َ لي الحق ُ في ربط ِ المحتوى بك َ، لأن َ ماهية َ الإبداع هو ميزة ٌ وجوده ِ، هو التجلي واللوحة، لا يهمٌ إن كانت على أحزانك َ أو عيوبك َ ، جنونك َ، ، أنت َ تكتب ٌ لتخرج َ الفيض َ الذي يقبع ٌ بين َ ثنايا َ الصدر، أنت تكتبُ لتنفس َ عن الجراح ِ، أنت َ تكتب ٌ عن تجربة، شأنك َ شأن العالم ، فالشاعر بدر شاكر السياب الذي يعتبر من لبانة الشعر الأساسي رغم َ تألقه ِ وانبهار ِ التاريخِ، رغم َ أنه كسر َ نمطية الخليل أحمد الفراهادي إلا أنه قال : أني أكتب ٌ عن تجربة، أنت َ تعيشُ التجربة َ وتسترسل ٌ في سردها َ بطريقتك َ الخاصة،
لا تحرمنا َ من نزف ِ قلمك َ
فقد يكون ٌ ابداعك َ هو مصدر ٌ الثورة ِ وقد تكون إحدى القصائد التي تخشى قولها َ هي َ بطلة ٌ الكتاب ِ بأكمله ِ !!
على العموم أنا اكتب ٌ ما أريد ٌ،
أخطٌ الكلمات َ، أٌلبسها َ عبائتها َ الإستثنائية َ، لا يهمني القريب ٌ ولا البعيد ٌ،
إن كان نصحا ُ فرحم َ الله من أهدى إلي َ عيوبي، وإن كان َ كلاما لا علاقة َ لهٌ بالإبداع، فإنه بدخل من الأذن ِ اليمنى ويخرج ٌ من اليسرى، كبفَ لشخص ٍ يفتقرٌ للأسلوب ِ أن يوقف َ ثورة ً خبئتها َ في الألبوم ِ،
لا يخفى شيء، أن هناك إبداعات ٍ تكونٌ حساسة، تكمنٌ فيها َ أشياءً كبرى تقلقٌ ، هي َ كمثل ِ السر ِ، وإن ضاق َ صدرٌ المرء ِ عن سره ِ، فصدرٌ الذي يستودعٌ السرَ أضيق !
ح/د