ليس شعراً
ينبش في أكوام الهويةِ وذكرى الضياعْ
ليس شعراً :
عن موسيقى المدحِ في
مقامِ الضباعْ
أو رواية لرجلٍ عبر الأرض بأكملها بالخطى
بحثاً عن السر ِ المدفونْ
أو معضلة كبرى عاشها الأقوام
في العصور الوسطى
أو حكاية
تروي مشكلة الأميرة ، ونبل
الأقزامْ
ليس شعراً
يسردٌ زلة َ العاشق ِ المجنونْ
ولا مقطعا ً تهافتيا ً لشاعر ٍ لا يدري
من يكونْ
!
ليسَ شعراً
عن المتلهفين ، والجياعْ
أو تغزلاً
وليس شعراً عن القتلا
أو شكوى
تحاكي الصدى وما يحمله من أوجاعْ
وإنما هو هذيٌ
في لحظة انحصر فيها الوحي وتشردت فيها الفكرة
!!