أهلا أخي دريد
الحمد الله أنني خارج ذلك الإطار البغيض فلا شرف لي في أن أكون في صورة غير أخلاقية مع أي شخص هنا .. وأن حصل دون أدراك مني اعتذر منه ..
مؤمنة جدا في الاختلاف مابين الرأي والرأي الآخر فالبيئة الاجتماعي والعقائدية والتنوع الفكري لها دور في أن تصطدم بالطرف الآخر
والاختلاف معه .. الأخلاقيات والسمو هي الحاجز
الذي نضعه لعلنا لا نقع ويقع البعض مرغمين ...
ومؤمنه جدا لكل جانب من الآراء يوجد
وجهه ما من الحقيقة ويبقى الفاصل هنا قوة الحجة
فنحن لسنا في إثبات نظرية ما علمية أو معرفية
لكي لا نقيم الحجة بالحجة كما حجة الرسول عليه
السلام على اليهود والنصارى رغم أنهم أصحاب ديانة سماوية وكإقامة الحجة السنة على الشيعة .. طرحته كمثال لا أكثر
ولسنا في مجتمع يربي على الحوار الرأي والرأي الآخر
فنحن مازلنا حديثين عهد في الحوار والإنصات للمحاور في صورة حضرية لذا لن تجد حوار يخلو من الجدال
والبرامج الحوارية في الإعلام العالمي وبالتحديد الدول العربية خير شاهد على ما أشير إليه في ما تحدثت به أعلاه …
لا اريد أن اطيل حول هذه الموضوع لظروف انشغالي حاليا
واقول لك يا أخي دريد
تظل اخ وزميل ومحاور له نظرة يأخذ بها
وتظل ممن يشاطرني الفكر والرأي في هذا العالم الافتراضي ...
وفي النهاية اختم بكلام جميل للكاتب الراحل بهاء جاهين
انظر إلى هذه الحصاة الصغيرة أنها تشبه الكرة الأرضية
ستقول لا أنها محاره على شاطئ البحر فمن منا على صواب
ونظر إلى خطوط كفي ما هذا الخط الطويل الغائر
تقول انه خط العمر
فمالي أراه أنا جسرا بين حبتين
ترى من منا يمتلك البصيرة
وذا سرنا بجوار النهر وتأملنا السحاب
هاهي سحابه كالفيل تحيينا بخرطوم من بخار
ستقول أنت وقد أمعنت النظر فيها
بل هي بجعه متنكرة في فراء دب خيالك يجمح بك
وهل أنت تعلم البصيرة
أذن هي في النهاية مجرد سحابه
غالبا مالا نرى الأشياء كما هي بل كما نتمنى أو نخشى لنتكون خالطت الحق بالخوف بالطمع من دون ان ندري
كما إننا نرى الشيء في إطار مبلغ علمنا
فالرجل البدائي
حين رأى لسان البرق وسمع دوي الرعد لأول مره خاف
وظنه ألها وحين هطل بعده المطر تأكد في حدود علمه أن هذا الرب الكريم الجبار فهو لم يدري شيئا عن كهرباء الكون وكيمياء المطر
فهل تقول انه مخطئ في ظنه واستنتاجه نعم بمقاييس
عصرنا العلمي لا بمقاييس زمانه لم يؤت فيه الإنسان من العلمي شيئا
كذالك أنا وأنت
فلماذا نتشاجر على ما نره في الحصى ونتبادل الاتهامات بالغفلة وضعف البصر
لماذا لا يعترف كل منا بان الأخر على حق من وجهة نظره وماذا يضيرك أنت أن رأيت أنا السمكة بندقية
طالما لم أصوبها نحوك ولماذا التشنج أنا غضبا أن رأيت أنت الترب حديقة طالما لم تجبرني على تناول الحجر واكله بشهية
على انه برتقاله
دعنا نرى الأشياء كما نحب ربما جاء يوم نرى فيه الأشياء كماهي حقا وان كان ذلك حلما بعيدا
كل منا له مبررات يستند إليها رؤيته
لكننا في النهاية لن نختلف على أن الحصاة مجرد حصاه ..