الحلقة التاسعة




تسارعت الأيام ..
حتى جاء اليوم اللي اتصلت فيه بالدكتور / سعود
- السلام عليكم
- هلا وغلا باخوي ناصر
- الله يحييك ...
- مرحبا .. كيف حالك ..؟؟
- الله يسلمك يا دكتور .. بخير جعلك بخير .... دكتور ..
- سمّ
- متى الوقت المناسب اللي اجي فيه انا وعمي ..!!؟
- انت وعمك ..!!؟ ليش وين ابوك .... ؟؟
- والله يا دكتور .. انا الولد الوحيد للوالدة والوالدة .. الله يرحمهم ..
- عظم الله أجرك ...
- الوالد والوالدة متوفين من يوم كنت صغير ... الله يغفر لهم واموات المسلمين
- اللهم امين ...... للاسف هذي المعلومة ما سألنا عنها ...!! وما عندك أخوان ولا خوات
- مثل ما قلت لك .. يا دكتور .. انا الوحيد للوالد والوالدة ولا عندي أخوان ولا خوات .. والحمد لله على قضاء الله وقدره .. ولكن عندي عيال عمي وعمات مثل اخواني .. الحمد لله ..
- وانت ساكن لوحدك ..!!؟
- من يوم كبرت وصرت اشتغل واعتمد على الله ثم على نفسي .... .. كنت ولازلت ساكن لوحدي ..
- امممممممم .. عموما الله يحييك انت وعمك في أي وقت ... شوفوا الوقت المناسب وأعطوني خبر .. انا هاليومين ما عندي أي شئ .. بس بلغني قبل الموعد بكم يوم ...!
- اوكِ .. خليني أشوف عمي .. وبعدين أعطيك خبر
- على بركة الله ..
- الله يبارك في عمرك يا دكتور ..


انتهت المكالمة .. وبعد التنسيق مع عمي / احمد ... اتفقنا على موعد بعد أسبوع .. يوم خميس ليلة جمعة ..
اتصلت على الدكتور / سعود .. وحددنا الموعد ..
وفي اليوم المحدد تجهزنا انا وعمي واثنان من عيال عمي .. وتوجهنا للجبيل الساعة 4 عصرا ...
وصلنا الجبيل .. تقريبا عند الساعة 8:30 مساءا .. بعد صلاة العشاء
كان الدكتور ينتظرنا ... ومظاهر الزينة واضحة على فيلا الدكتور....
دخلنا .. على الدكتور / سعود ورحب بنا أحسن ترحيب ...
بعد القهوة والشاي ...
فتح عمي الموضوع ... وطلب يد مناير من الدكتور / سعود
لم يكن في الموضوع أي تعقيدات ..
وإنما الموقف الذي تم بعد ذلك كان اكبر صدمة بالنسبة لي ولعمي ولأبناء عمي ..

بعد ما تمت مراسم الخطبة ...
تفاجأت بدخول الدكتورة / مها للمجلس ..
وإلقائها التحية على عمي وأبنائه وعليّ
ومباركتها لنا ...
وكان الموقف .. صعب بالنسبة لي و لعمي وأبناء عمي .. حتى اني شعرت عدم القبول مرسوم على ملامحهم ..
وكنت في تلك اللحظة أخشى دخول [ مناير .. ] كاشفت الوجه مثل الدكتورة ..
فارتبكت .. ورأيت الارتباك في وجه عمي وأبنائه من دخول الدكتورة بكامل زينتها ...!!
وكان الموقف .. ... [ موقف لا احسد عليه .. ]
واستطاع عمي بعد ذلك ومن خلال خبرة الحياة معالجة الموقف بإظهار اللامبالاة وعدم الاهتمام
ولكن كانت المفاجأة واضحة على ملامح أبناء عمي .....!!
بقيت على أعصابي .. خشيت من وقوع مفاجأة أخرى من خلال حديث الدكتورة والدكتور وخشيت دخول [ مناير ..]
ولم احسب حساب لهذه المواقف ...
فكانت تلك الدقائق من أصعب الدقائق التي مرت عليّ في حياتي ...
شعر الدكتور / سعود .. بما يدور في بالي
فرأيته ينسحب ويشير لزوجته بالخروج ..
جلس دقائق داخل الفيلا .. ورجع لنا ..
رجع الدكتور / سعود ... وهو يرحب ويهلي ...
وشعرتُ ان الدكتور يريد تغطية الموقف السابق من خلال السوالف الطبيعية ...