الحلقة العاشرة



وأخيرا جاء الفرج ..
بعد دعوة الدكتور / سعود لنا بتناول العشاء ..
وجلوسنا لوحدنا على مائدة العشاء دون الدكتورة ولا مناير .. حمدتُ الله عز وجل على ذلك ..
وبعد تناول وجبة العشاء ... ثم القهوة
جاء وقت الخروج .... مع موعد بوقت الكتابة رسميا بالزواج .. واتفقنا ان تكون الكتابة والزواج بعد شهرين من الآن واتفقنا على المهر وجميع التفاصيل الأخرى ...!!
وعند الخروج ..
قال الدكتور بصوت عالي ..




- انا ما شفت مثلك يا عريس ... جيت وتبي تروح من دون ما تشوف عروستك ...هههههه
- اممم هاااه .. ايه .. [ حاولت في هذ ا الوقت اني اصير صاحب نكتة ..] لا .. لآ لآ يا دكتور .. انا بس انتظر عمي وعيال عمي يطلعون علشان اطلب اشوف العروسه .. هههههههه
- تفضل رح للصالة .. مناير تنتظرك هناك .. تفضل .. انت راعي بيت اللحين يا ولدي يا ناصر
الحقيقة .. انا في هذا الوقت ودي الأرض انشقت وبلعتني .. لا ادري كيف أتصرف ولا ادري كيف ابعد نظرات عيال عمي عني وكلماتهم التي في دواخلهم ... وانا اعلم بما يدور في أفكارهم ...
عمي حاول يسعفني في هذا الموقف .. وقال :
- رح وانا عمك وإحنا بنسولف مع الدكتور لين ترجع ..
وفعلا انا طلعت ولا ادري اين اتجه ... طلعت من المجلس ورحت اصوّت ..
- يا اهل البيت .. يا ولد ..
وسمعت صوت الدكتورة / مها .. تقول ..
- تفضل ناصر .. من هنا .. تفضل .. الله يحييك ..
مشيت باتجاه الصوت ... حتى وصلت للصالة ..
بعد ما دخلت وشفت [ مناير ...] ...


نسيت نفسي .. نسيت أنفاسي .. نسيت دقات قلبي .. نسيت المكان والزمان والمشاعر ..
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
لا لالالآلآ .. انا لا أتحمل هذا الجمال ...
هل المكياج واللبس وتسريحة الشعر .. يفعلان بالمرأة هكذا ...
لا اصدق ..
شعر أشقر ..
طول ..
جمال ملامح الوجه
هدوء المكياج ..
عيون ..
ما شاء الله تبارك الله .. سبحان الله الخالق
هذه أول كلمة نطقتها حينما اقتربت من [ مناير ...]
ورددت في نفسي هذه الكلمات ..


[ ... سأضرب عليك الحجاب ..
واقتلع عيون كل البشر ..
لن ينظر اليك شخص اخر ٌ ..
حتى ولو كان إنسان من حجر ..
سأجعل منك زمردة ..
هي في حفظها عندي .. قعر البحر .. ..]


- ..... و المشكلة ان في داخلي معزوفة موسيقية ولكن لساني قد أصابه الخرس ...!!!
فلم انطق ..
بل كانت عيوني تتأمل المشهد .. تتأمل الجمال والدلال .. تتأمل الملامح والتفاصيل الغير ممكنة ..!!
فأعدت قول ..
- ما شاء الله تبارك الله ..
حتى أفاقتني مناير من غيبوبتي وقالت :
- نااااصر .. تراك تحرجني بنظراتك ...!!
- هاااه .. انا احرجك بنظراتي .. انا عيوني منحرجه انها تنظر هذا الجمال ...
- اووووو .. ناااصر ...
- كيف .. كيف كيف .. عيدي اسمي ثاني مرة ..
- هههههههه .. ناااصر بلا هبال ..
وقطعت هذا الموقف الدكتورة / مها وقالت ..
- احم احم نحن هنا ...
وفعلا في ذيك اللحظة نسيت ان الدكتورة / مها كانت معنا في الصالة .. والمصيبة الثانية ان الاطفال كانوا موجودين ههههههههههههه
- هاااه.. انا اسف .. اهلين مناير
- هلا فيك ناصر ..تفضل استريح ..


جلست وكأنني دمية يستطيع أي شخص تحريكها في ذلك الوقت ...
جلست هي بالقرب ومدت لي العصير .. اللي كان على الطاولة
- تفضل ..
- يعطيك العافية ..
- تسلم ..
ما كان عندي كلمات انطقها ولكن كان لدي نظرات أطلقها ...
تبادلنا حديث المجاملات
جلست تقريبا أكثر من 10 دقائق بالقرب من مناير .. وانا في كل لحظة تجذبني نظراتها وأنوثتها .. حتى انني اشعر بأمنية احتضانها ...
طلعت بعد كذا ..
وقلبي لم يخرج معي .. بل جلس في أحضان مناير ...
خرجتُ انا وعمي وأبناء عمي .. ووادعنا الدكتور وعائلته ...
ركبت السيارة ..
دارت بيني وبين عمي بعض السوالف حول العائلة وحول الدكتورة / مها والموقف الذي حصل منها ..
حاولت ان ابرر الموقف بان الدكتورة / مها .. تعودت ذلك من خلال عملها بالمستشفى ..
فترك عمي هذا الموضوع وراح ابناء عمي يطقطون عليّ ويضحكون من بعض المواقف التي حدثت ...
وصلنا الرياض تقريبا عند الساعة 3:30 بعد منتصف الليل ..
اوصلت عمي وابنائه لمنزلهم ..
ورجت انا الى شقتي ...
وبعد دقائق .. وانا اغيّر ملابسي ...
يرن جوالي ......