بعد ان قرأت الموضوع تذكرت هذه القصة التى لاتخلو من المقصود منه .
كانت هناك سفينة تعرضت للغرق , فمات من مات ونجا منها من نجا , وكان احد الذين نجوا قد تعلق باحد الالواح والتى قادته الى احدى الجزر الغير مأهولة بالسكان , فلما نزل على اليابسة خر من التعب ودخل فى نوم عميق , وبعد ان استيقظ من نومه وجد نفسه وحيدا ومن غير طعام او ماء او حتى امتعة , فجلس يدعوا الله ان ينجيه من المهلكة التى وقع فيها .
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاد من الارانب ويشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل و حر النهار.
وذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة، و لكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ : لماذا يارب ؟
لم يتبقى لي شئ في هذه الدنيا و أنا غريب في هذا المكان، حتى الكوخ احترق،الذي أنام فيه.. لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ ؟!! "
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
وماكان من الرجل عندما صعد على سطح السفينة بد الا ان يسألهم كيف وجدوا مكانه ؟
فأجابوه: " لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ !!! “
فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه.. سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
تقبل مرورى ودمت بود !!