يا أمةٌ ضحكت من جهلها الأمم ..!
اخي العزيز .. بلأمس القريب آبائنا وأجدادنا كانو لا يملكون من هذه الدنيا الا حُطامِها .. كانو يلهثون لسد رمقهم والحصول على قوت يومهم ولم يكن اديهم مايضيعونه من المال أو الوقت ..!!
وحينما شاء الله سبحانه وتعالى إنفتحت علينا خيرات الدنيا من أوسع أبوابها ..!
فالطفرة المادية التي أمطرت مزونها علينا في السبيعنات حتى أغرقتنا وأغرقت عقولنا سببت صدمة للمواطن السعودي لم يكن يتخيلها أو يتصورها في يومٍ من الأيام..!!
( لدرجة أنه يروي لنا احد كبار السن ويقسم بالله ويقول والله لم أتخيل في يومٍ من الأيام أن أءكل حتى أشبع ..!!)
.. ووصل بنا الحال اليوم لدرجة الرفاهية والبذخ والإسراف في المأكل والمشرب والمسكن .. الخ .. !
فأصبحت إهتماماتنا في هذه الحياة مقتصرة على الكماليات و ملء البطون وإهمال العقول ..!
أخي العزيز .. تلك المشاهدات التي أوردتها ماهي الا إفرازات ماننعم به من خيرات ونِعّم وبدلاً من أن نحمد الله عليها بحفظها وإكرامها .. أخذنا نتباهى ونتظاهر بها ..!
فتجدنا نتفاخر بقبيلتنتا لدرجة التبجيل والتقديس وكأنها حررت فلسطين ..!
نتباهي بأكبر وليمة ..!
نتباهى بمزايين الأبل ..!
حتى وصل الحال نتباهى بمزايين الأغنام ..!
ولا أستغرب غداً أن نتباهى بمزايين الدجاج ..!!

وفي النهاية أسأل الله بأن لا يوخذنا بما فعل السفهاء منا ..!
وأن لانكون ممن قال فيهم تعالى ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾

،،،،،،،،،