((الـثـقـافـة)) ، ما هي الثقافة؟ :


هي بالنسبة لي : (معرفة الأوامر والنواهي بالدين ، ثم الحكمة بالدنيا ، سواء التزم في ذلك المثقف او لم يلتزم) ، بعدها المامه فيما يجري بالامصار ـ ومن هنا اخذ الامام الشافعي رحمه الله تعالى ـ بتاصيله للفتوى ، بقوله : لا يجوز لاحد أن يفتي ما لم يعلم ما يجري في الأمصار ـ والغالب في ما يعني به الأمصار ـ هي البلاد الاسلامية بشكل عام ، لأن الفتوى تخص المسلم بالتاكيد .

ماذا قالو عن الثقافة :
قال ابن منظور في لسان العرب : (ثقف : ثقف الشيء ثقفاً وثقافاً وثُقُوفةً : حذقه . ورجل ثقفٌ : حاذق ونقل عن ابو زياد قوله :رجل ثقفٌ لقفٌ رام راو . اللحياني : ثقفق لقفٌ وثقيفٌ لقيفٌ بيّن القافة واللّقافة . ابن السكّيت : رجل ثقفٌ لقفٌ إذا كان ضابطاً لما يحويه قائماً به . ويقال : ثقف الشيء وهو سرعة التعلم . ابن دريد : ثقفت الشيء حذقته . ففي حديث الهجرة : وهو غلام لقنٌ ثقفٌ أي ذو فطنة وذكاء ، والمراد ((ثابت المعرفة بما يحتاج إليه)) .

وفي القاموس المحيط للفيروزآبادي :
ثقف : صار حاذقاً خفيفاً فطناً ، فهو ثقف ، وثقيف : ابو قبيلة من هوازن ، واسمه قسيُّ بن منبه بن بكر بن هوازن ، وهو ثقفيٌّ ، وامرأة ثقاف : فطنة ، وثقفُ بن عمرو العدوانيُّ : بدريٌّ .

اخيراً : كل ما كان الرجل او المرأة ـ متقف في ما يلزم من امور الدين والحياة ، كان لديه كل الطاقة الروحية والنفسية ، للتعايش مع جميع شرايح المجتمعات لا أقول الاسلامية فحسب ، بل وايضا العالمية بشتى ثقافاتها ، والقدرة على استيعابهم واحتوائهم . تحياتي للجميع .

كاتبه / الخيّال التغلبي .