عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-15, 12:00 AM   #12
مـــاخ

الصورة الرمزية مـــاخ

آخر زيارة »  11-14-15 (11:55 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سائق التكسي عربي من اهالي الموصل خرجت معه بسرعه
لم اريد الانتظار كثيرا في كراج السيارات او محطه الوقوف
لانني نزلت من تكسي الى تكسي ثم تكسي حتى وصلت للكراج
وفي خارج الكراج طلبت من صاحب التكسي الاخير ان يذهب ويستاجر
لي سياره خاصه لمدينه الموصل هذا يعني انا لم اظهر تماما ولم يكن
لي دور بختيار التكسي التي سوف تقلني لمدينتي الموصل ...

عاده اصحاب التكاسي هم ثرثارون بشكل عام ولا يتوقفون عن الكلام
وانا وقعت في صاحب تكسي لا يتوقف اطلاقا عن الكلام ثرثار بشكل
لا يطاق بدات الرحله وبدا خفقان القلب وتدفق الادرينالين مع سائق
ثرثار اشياء غير متناغمه معي على الاطلاق

كنت احاول التفكير لكن مع هذا السائق لا يمكن ذلك وماسرع الوقت
حتى اجتزنا حدود اربيل ودخلنا في حدود نينوى
هنا كان يحدثني السائق عن مواقف سابقه له ولاصدقائه السواق
وهي عباره عن انفجار عبوات وغتيالات وخطف في مداخل ومخارج
مدينه الموصل وانا اصلان متهجس من هذا الموقف فقررت ان انهي
حديث هذا السائق فخترت الاتصال والحديث بالهاتف للتخلص منه

كنت احادث اخي في مواضيع عامه وخاصه واشغلت نفسي ونشغلت
عن الطريق حتى دخلنا المدينه فاقفلت الهاتف فاراد التحدث ذلك السائق
فقلت له ركز على الطريق اقطع الحديث فستجاب لي وعم الصمت

اخترت منزل اخي لذهاب اليه وهو خارج مدينه الموصل في الظفه المقابله
لنهر دجله اي نهايه المدينه عكس ما نحن قادمين منه اي ابعد نقطه عني

احسست بخطب ما هناك في دهاليز المحله التي اسكنها لا اعرف ماذا يوجد
لكن الاحساس يقول لي لا تذهب هناك الوضع مريب اخترت منزل اخي
اتجهنا اليه الساعه اقتربت من التاسعه بقي ساعه واحده لتطبيق حظر التجول في المدينه وحينما اقتربنا من منزل اخي ارتابني شعور اخر
لا تذهب لا تذهب لا تذهب ندائات متكرره لا اعلم هل هي من مفعول
الادرينالين ام هو هاجس حقيقي لكن فضلت ان اغير وجهتي واذهب
للمكان الغير متوقع وهو

تلعفر

وما هي تلعفر

هي مرتع داعش وعقر دارهم

بالطبع لي صديق هناك طلبت من صاحب التكسي ان ينقلني الى هناك
لكنه تعذر لان منزله في الموصل ولا يستطيع العوده ?

قال لي هناك صديق له سائق تكسي من مدينه تلعفر تركماني اذا وجدته
هو يقلك وافقت مباشره اتصل به فوجدناه موجود احسيت انني نجوت من
موت محقق اتجهنا للمكان الذي اتفقنا عليه وصلنا ونتقلت في سيارته
ونطلقنا الى تلعفر التي تبعد بحدود ستين كيلو غرب الموصل ليست
بالمسافه الطويله لكن خطيره والوقت متاخر جدا جدا
تلعفر سكانها جميعهم من القوميه التركمانيه الاغلبيه سنه والباقي شيعه
وهناك حرب بينهم طائفيه لا اطيقها لكن التجيت له
التركمان يتحدثون لغه قريبه من التركيه وهي التركمانستانيه وانا اتقن
اليسير منها وهذا السائق عكس السابق لا يتحدث معي وهو اصلا ضعيف
بالعربيه
رن جرس هاتف السائق وبدا الحديث بلهجه تركمانيه بالطبع انا لم اصرح انني اتقن شي من هذه الغه وبدا بالحديث ومن اول حديثه عرفته انهو من
عناصر داعش كان يتحدث مع شخص عن شي لم افهمه تماما لكن تلقيت الاشاره انهو منهم ...
ياللهول
بدات اتوجسه اكثر من ما يحوم حول ابو حسين من مخاطر وهل يعرفني
وهو قادم لاستلامي ما هذا الغباء الذي اوقعت نفسي به وما دخلي
اصلان بابو حسين وماذا سيحدث لي بسببه افكار كثيره تجول براسي
فوصلنا لتلك المدينه العينه لم يكن توقعي في محله وصلت بسلام
لذلك الصديق الذي هو الاخر من القوميه التركمانيه

يتبع ...